تسبب الاشتعال المستمر لمردم النفايات القديم وانتشار الروائح الكريهة منه، وسحب الدخان التي غطت أجزاء كبيرة من الأحياء القريبة منه بضجر كبير بين سكان المحافظة، نتيجة الأضرار الصحية والبيئية الكبيرة التي تسببها انتشار مثل هذه الأدخنة والغازات، ما حرك مطالبتهم المستمرة بنقل المردم إلى موقع آخر، والقبض على العمالة المخالفة الموجودة فيه، والتي تتسبب في ذعر المواطنين بسبب انتشار الجريمة بينهم. وجددت الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان مطالبتها بإعادة النظر في المرمى، والبحث عن موقع بديل بشكل عاجل وفوري بعد الوصول إلى حقائق تدل على خطورة مرمى النفايات على صحة المواطنين. ومن جهتها، بدأت أمانة محافظة جدة في استخدام معدات وأجهزة متطورة لمراقبة المردم القديم، وتكليف 20 مراقباً?بالسيطرة أمنياً على الموقع. وقال أمين محافظة جدة المهندس عادل فقيه، حول قضية العمالة المخالفة في المردم القديم، واشتعال النيران فيها، إن القضية ترجع بالأساس إلى وجود عمالة إفريقية مخالفة في منطقة المردم، وهم يتحينون الفرصة لإشعال الحرائق في المردم، للاستفادة من مخلفات الحريق من حديد ونحاس وما شابه ذلك. وأكد أن الأمانة موجودة بشكل مكثف ويومي لإنهاء الحرائق، مع تنظيم عمليات رمي النفايات، والحرص على منع اندلاع حرائق جديدة، مشيراً إلى فتح ممرات داخل المردم ومحاولة السيطرة على الوضع لإخماد الحرائق في المردم. وأشار فقيه إلى أنه سيتم قريباً تشغيل?المردم?الجديد للتخلص من النفايات، وفقاً للأسس العالمية للمحافظة على البيئة المحيطة، ما سينعكس إيجاباً على المدينة والمواطنين والمقيمين بها.?لافتاً إلى أن كلفة المردم تصل إلى 30 مليون ريال وبمساحة 4.5 مليون متر مربع، ويقع على بعد نحو 25 كيلو متراً من جسر بريمان شرق الخط السريع. وقال أمين جدة:"إنه وبعد اكتمال المردم الجديد سيتم إغلاق المرمى القديم الذي تبلغ مساحته 3.5 مليون متر مربع، كما سيتم تحويل الموقع إلى متنزه عام، لما يسببه من مشكلات بيئية للمواطنين في المناطق?المحيطة به، خصوصاً أنه يستقبل كميات كبيرة من النفايات، إذ وصلت كمية النفايات الواردة إليه خلال العام 1427ه نحو?1.3 مليون طن، الأمر الذي كان يؤدي إلى اشتعال العديد من الحرائق".