أعلن أمين محافظة جدة المهندس عادل بن محمد فقيه، قرب تشغيل المردم الجديد للتخلص من النفايات، وفقاً للأسس العالمية للمحافظة على البيئة المحيطة، ما سينعكس إيجاباً على مدينة جدة والمواطنين والمقيمين بها، مشيراً إلى أن كلفة المردم تصل إلى 30 مليون ريال وبمساحة 4.5 مليون متر مربع ويقع على بعد نحو 25 كيلومتراً من جسر بريمان شرق الخط السريع. وأشار أمين جدة إلى أنه وبعد اكتمال المردم الجديد سيتم إغلاق المرمى القديم الذي تبلغ مساحته 3.5 مليون متر مربع، كما سيجري تحويله إلى متنزه عام، لما يسببه من مشكلات بيئية للمواطنين في المناطق المحيطة به، خاصة أنه يستقبل كميات كبيرة من النفايات، إذ وصلت كمية النفايات الواردة إليه خلال العام 1427ه نحو 1.3 مليون طن، الأمر الذي أدى إلى اشتعال العديد من الحرائق فيه. وأوضح أنه تم تكليف فريق فني لمتابعة ومكافحة الحرائق في المردم الحالي، وجرى اعتماد إستراتيجية?الوجود اليومي في الموقع، والحرص والمراقبة، واتخاذ الإجراءات اللازمة نحو تشغيل وتنظيم عملية رمي النفايات، تلافياً لنشوب حرائق جديدة، إضافة إلى فتح ممرات داخل المردم وأسفر كل ذلك عن السيطرة على الحرائق وإخماد 95 في المئة منها، وتنظيم العمل داخل المردم، ولا يزال العمل مستمراً بالآلية نفسها. وأضاف أمين محافظة جدة أن المردم الجديد يشتمل على سور من الخرسانة المسلحة سابقة الصب حول الموقع بطول نحو 9.5 كيلو متر، وثلاث بوابات منها بوابتان كمدخل وبوابة كمخرج، وأربعة موازين سيارات، وغرفتي تحكم تم تجهيزهما بالحاسبات الآلية اللازمة وأجهزة القارئ الآلي، وكاميرات لمراقبة منطقة المدخل، وغرفة مولدات لاستخدامها في تشغيل المرمى لحين إيصال التيار الكهربائي للموقع، موضحاً أنه تم إعداد دراسات لتقسيم مساحة المردم إلى عدد من الخلايا اللازمة لأعمال الدفن الصحي للنفايات، بمساحة 90 ألف متر مسطح لكل خلية والعمل جار في خليتين بمساحة 180 ألف متر مربع، كما تم حفر وتجهيز عشر آبار على محيط المرمى الخارجي، لمراقبة ومتابعة منسوب المياه الجوفية بصفة دورية، وعمل التحاليل والتجارب اللازمة، فضلاً عن أعمال إسفلتية لخدمة منطقة بوابة المرمى.