جاء اختيار مدرب المنتخب السعودي لكرة القدم البرازيلي آنغوس الحارس تيسير آل نتيف للانضمام لصفوف المنتخب، في معسكره التدريبي الاستعدادي للمشاركة في دورة الألعاب العربية التي ستقام في مصر الشهر المقبل، منصفة تماماً لهذا الحارس، بعد المستويات الجيدة التي قدمها من بداية هذا الموسم مع فريقه الاتحاد، التي كان آخرها الفوز في مباراة"دربي"المنطقة الغربية على فريق الأهلي بهدفين نظيفين الخميس الماضي، حافظ بها الاتحاد على صدارة المسابقة مع نهاية الجولة الثامنة. "الحياة"التقت تيسير وهو يستعد لحزم حقائبه والانضمام لمعسكر المنتخب، وأجرت معه هذا الحوار، لتسليط الضوء على الكثير من الجوانب التي تهم اللاعب، وانضمامه للمنتخب، ومسيرة الفريق الاتحادي. ما انطباعك بعد انضمامك للمنتخب وتصدر فريقك المسابقة والفوز على المنافس التقليدي؟ - هذا يعود في المقام الأول لتوفيق الله، وما بروزي إلا نتاج لعمل عدد كبير من الأشخاص، من إدارة تقف بقوة إلى جوار اللاعبين، ومدرب فني، ومدرب حراس، وجهاز إداري، وجماهير وفية، هي حافز لأي لاعب لتقديم كل ما لديه لخدمة الفريق. كيف ترى اختيارك من مدرب المنتخب آنغوس للانضمام لقائمة المنتخب التي ستدخل المعسكر الإعدادي للدورة العربية؟ - الانضمام للمنتخب بحد ذاته يظل حلماً وشرفاً لأي لاعب لتمثيل بلاده، وأنا كنت أنتظر الانضمام منذ مدة، والآن سنحت لي الفرصة، وسأبذل قصارى جهدي لأوفق في تأكيد أحقيتي في ذلك، وأكون من ضمن القائمة النهائية التي ستشارك في الدورة العربية في مصر. من الموسم الماضي وأنت تقدم مستويات متصاعدة على رغم أن الكثيرين كانوا يعتبرونك بمثابة صفقة خاسرة عندما تعاقدت معك إدارة نادي الاتحاد، بعد إنهاء النادي الأهلي ارتباطه معك؟ - أنت أجبت على سؤالك، فما ذكر من تخوّف بعض الاتحاديين من التعاقد معي كان من أهم الأسباب التي حفزتني على تقديم كل ما أملك لتأكيد قدرتي على تمثيل الفريق الاتحادي، ولا أخفي عنك أن الدعم الذي وجدته من رئيس النادي منصور البلوي شخصياً، والجماهير الاتحادية، منحني مزيداً من الثقة، وهي أهم ما يحتاجه اللاعب لإبراز إمكاناته، إضافة إلى الكوادر التدريبية التي أعتقد أن لها دوراً كبيراً في معالجة القصور في إمكانات اللاعب، فحالياً يضم الفريق الاتحادي بين كادره مدرب حراس على مستوى عالِ، هو البرازيلي ماريو. ما صحة أن الدافع لتألقك هو خشيتك من ذهاب المركز في ظل وجود الحارس مبروك زايد على مقاعد البدلاء في الاتحاد؟ - التنافس بين اللاعبين على المراكز أمر إيجابي، وهو يصب أولاً وأخيراً في مصلحة أي فريق، إذ يرفع مستوى اللاعبين لحرصهم على المشاركة في المباريات، وللأمانة فأنا ومبروك هدفنا واحد هو خدمة الفريق، سواء أشاركت أم شارك مبروك، أو أي حارس آخر. نهاية الأسبوع الماضي حقق الفريق الاتحادي فوزاً معنوياً مهماً في مسابقة الدوري، على النادي الأهلي بهدفين من دون مقابل، كيف كانت استعداداتكم لهذا اللقاء؟ وهل كنتم تتوقعون الفوز؟ - لا أبالغ إذا قلت إن الاستعداد كان بشكل عادي مثل أية مباراة يخوضها الفريق في المسابقة، لأن تصميمنا على الفوز لا يقتصر على مباريات"الدربي"أمام الأهلي، ولكن في جميع اللقاءات، لأن هدفنا الرئيس من أول الموسم هو تحقيق لقب المسابقة، وفي مباراة الأهلي كنا الفريق الأفضل بشهادة جميع من تابع اللقاء، وأضعنا العديد من الفرص السهلة أمام المرمى، كانت كفيلة بحسم اللقاء من الشوط الأول، وبعدد وافر من الأهداف، وهذا ليس تقليلاً من حجم الفريق الأهلاوي، ولكن فريقنا كان أكثر تميزاً وإصراراً على تحقيق الانتصار، من أجل إسعاد جماهيرنا والمحافظة على الصدارة. الكثير كان يتوقع أن يكون سير المباراة بشكل مغاير، بعد النتائج الجيدة للأهلي أمام الاتحاد في الموسم الماضي، وعودة المدرب نيبوشا قبل اللقاء؟ - كون الأهلي وُفّق العام الماضي وفاز في مباراتين نهائيتين أمام الاتحاد، لا يجعل فوزه في جميع اللقاءات أمراً حتمياً، فالاتحاد حتى عندما خسر لم يكن سيئاً بل كان هو الأفضل، ولكنه لم يُوفّق في ترجمة ذلك لمصلحته، كما أننا في العام الماضي أيضاً كسبنا الأهلي بثلاثة أهداف وكان المدرب نيبوشا يقود الفريق، فأنا لا أعترف بأن هناك قواعد ثابتة تحكم نتائج المباريات، خصوصاً التنافسية منها، فلكل لقاء ظروفه الخاصة. ألم يكن لطرد اللاعب حسين عبد الغني بالبطاقة الحمراء دور في هذا الفوز؟ - الاتحاد كان متقدماً قبل حدوث الطرد بهدف الحسن كيتا، كما أننا كنا الأفضل والأهلي مكتمل، ولا أعتقد أن الطرد غيّر كثيراً في نتيجة اللقاء.