وجدت الإدارة الاتحادية تحفظاً كبيراً من جماهيرها عندما تعاقدت مع حارس مرمى فريق النادي الأهلي السابق تيسير آل نتيف مع بداية الموسم الحالي، لتخوفها من ألا يكون مستواه الفني على قدر تطلعاتها، خصوصاً مع الاهتزاز الذي كان عليه أبان آخر أيامه مع الأهلي، إلا أن تيسير نجح وباقتدار في تحويل هذا التخوف من جماهير الاتحاد إلى عاصفة من التصفيق والإعجاب، عندما استطاع وبكفاءة عالية سد غياب حارس مرمى الفريق الأول مبروك زايد الطويل بسبب الانتقال للمنتخب أو الإصابة"الحياة"أجرت هذا الحوار مع اللاعب وطرحت عليه عدداً من التساؤلات التي أجاب عنها بكل رحابة صدر. في البداية كابتن تيسير كيف تقوم العام الأول لك مع نادي الاتحاد؟ - بفضل من الله أعتقد أنه كان عاماً ناجحاً وإن كنت شخصياً أطمح إلى أكثر من ذلك لرد الدين للمسؤولين وجماهير نادي الاتحاد الذين ساندوني بكل قوة وأكثر من ما كنت أتوقع. صاحب انتقالك من نادي الخليج للاتحاد اعتراض من الجانب الأهلاوي الذي وصف الانتقال بأنه تم بطريقة غير شرعية؟ - لا أحب الحديث عن الماضي كثيراً، ولكن الشيء الذي استطيع أن أقوله هو لو أن انتقالي للاتحاد من الخليج غير نظامي لما وافقت لجنة الاحتراف على قيدي في كشوفات نادي الاتحاد. هل وجدت اختلافاً بين نادي الاتحاد والنادي الأهلي؟ - عموماً هما ناديان كبيران ولهما شعبيتهما الجارفة في المملكة، إلا أنني وجدت تعاملاً مختلفاً في الاتحاد ساعدني في استعادة مستواي كثيراً ولا أنسى الدعم الكبير الذي وجدته من الجمهور الاتحادي. على رغم من الإمكانات الكبيرة التي يمتلكها نادي الاتحاد، إلا أنه نجح خارجياً وفشل في شكل ذريع محلياً فما أسباب هذا الفشل وأنت أحد لاعبي الفريق؟ - هذا الكلام يحتمل الصواب باستثناء بطولة كأس الأمير فيصل التي كان وقتها الفريق في معسكره في إيطاليا، فإن خروج الفريق من بطولتي كأس ولي العهد وكأس دوري خادم الحرمين الشريفين، كان للحظ دور كبير فيهما ففي كأس ولي العهد جاء الخروج بركلات الترجيح على رغم سيطرتنا على المباراة أمام الأهلي، وفي كأس دوري خادم الحرمين الشريفين استغل الهلال هفوات وقعنا فيها في الأشواط الإضافية، ولم يكن الفريق يستحق ذلك الخروج لأنه قدم مستويات كبيرة بدليل أنه أقل الفرق خسارة طوال مباريات البطولة. واجه الاتحاد في الموسم الماضي مشكلة تسببت في ضياع عدد من النقاط منه تمثلت في ولوج أهداف في الدقائق الأخيرة من المباريات في رأيك من يتحمل مسؤولية تلك الأهداف؟ - إجابة هذا السؤال هي امتداد لإجابتي في السؤال الماضي، إذ في معظم هذه المباريات يقدم الفريق مستويات جيدة، ثم نفاجأ بهدف يدخل مرمانا في الوقت بدل الضائع على رغم أننا حاولنا كثيراً علاج هذه المشكلة واستطعنا الحد منها في آخر المباريات. تعرضت خلال الموسم الحالي لحادثة طرد أمام فريقك السابق، فهل سبب هذا الطرد الحماسة الزائدة لكي تثبت للأهلاويين أنهم خسروك؟ - قبل كل شيء سأسالك ألم تشاهد تحليل الحكم الدولي السابق عبدالرحمن الزيد في برنامج"الصافرة"عندما أكد أن الحكم ناصر الحمدان أخطأ في احتساب ركلة الجزاء وطردي من المباراة، وللمرة المليون أؤكد أنني لم ألمس قدم مهاجم الفريق الأهلاوي، وهذا يبطل اتهامك بأنني كنت أخوض المباراة تحت ضغط بحكم أنني كنت لاعباً في النادي الأهلي سابقاً. مع نهاية الموسم الماضي، أعلن نادي الاتحاد التعاقد مع الحارس مصطفى ملائكة من نادي الأنصار، الا يشكل ذلك تهديداً لفرصتك في حماية العرين الاتحادي؟ - على العكس من ذلك تماماً فوجود مصطفى سيزيد من التنافس بيننا بوجود مبروك زايد، والمستفيد بالطبع هو الفريق، واعتقد أن الذي دفع إدارة النادي للتعاقد مع مصطفى هو نية الحارس القدير حسين الصادق في الاعتزال، ففريق مثل الاتحاد يحتاج لوجود ثلاثة حراس بمستوى عال لكثرة مشاركات الفريق وجود مبروك زايد بصفة مستمرة مع المنتخب. كيف تقوم المعسكر الذي أقيم في فرنسا خلال الفترة الماضية؟ - من وجهة نظري فإن المعسكر حقق الأهداف التي أقيم من أجلها، فاستطاع اللاعبون والمدرب تكوين فكرة مشتركة كل عن الآخر كما أن الإعدادين البدني والتكتيكي يكونان في مثل هذه المعسكرات على أعلى مستوى، لأن الفريق يتاح وقتاً أكبر من الممكن توفيره في جدة بسبب الطقس الذي يساعد كثيراً في تأدية التدريبات في أي وقت. كيف وجدت مدرب الفريق فهيد خليلهوفيتش أثناء المعسكر؟ وماذا تتوقع له مع الاتحاد؟ - بطبيعة الحال حارس المرمى هو أقل اللاعبين احتكاكاً بالمدرب لأنه يقضي جل وقت تدريبه مع مدرب الحراس، ولا يتدخل في النواحي التكتيكية كثيراً ولكن في شكل عام استطيع القول أن هذا المدرب يمتاز بالصرامة والرغبة في تحقيق إنجازات مع الفريق، إضافة إلى قربه من اللاعبين كافة. سأعود إلى مستواك ما هو السبب في ارتفاعه هذا الموسم عما كان عليه في العام الماضي عندما كنت مع الفريق الأهلاوي؟ - كما أسلفت سابقاً الدعم الذي وجدته من النادي برئاسة منصور البلوي الذي دعمني بكل قوة، وكذلك الجماهير الاتحادية إضافة إلى مدرب الحراس الجزائري عبدالنور كاوه، الذي في رأي الشخصي أنه من أفضل مدربي الحراس الموجودين في الساحة حالياً فهو يركز على نقاط الضعف عند الحارس، ويحاول تنميتها ومعالجة القصور مستفيداً من خبرته الكبيرة في هذا المجال. في رأيك من هم أبرز حراس هذا الموسم في الدوري السعودي؟ - من طبعي لا أحب هذه النوعية من الأسئلة المحرجة لأنني لا أحبذ تقويم الآخرين، لكن استطيع أن أقول أن الثنائي محمد خوجة وياسر المسيليم كانا الأبرز لأسباب عدة لأن ظهورهما كان الأول هذا الموسم خصوصاً ياسر، فيما تألق محمد خوجة ونجح في قيادة فريقه الجديد الشباب في أول موسم له معه في إحراز بطولة كأس دوري خادم الحرمين الشريفين.