كشف المدير العام للمشروع السعودي لتبادل المعلومات إلكترونياً المهندس فيصل الموسى، أنه سيتم تدشين المشروع أواخر شهر تشرين الثاني نوفمبر المقبل، وتحويله إلى شركة مساهمة في غضون خمس سنوات من افتتاحه. وقال الموسى ل"الحياة"، إن المشروع ممول بنسبة 100 في المئة من صندوق الاستثمارات العامة التابع لوزارة المال السعودية، لافتاً إلى أن تدشينه رسمياً سيساعد المشروع في زيادة التوعية للمستفيدين من المشروع، ويُسهم بشكل فعال في سرعة التطبيق والانتشار. وحول الموظفين السعوديين في المشروع، أوضح أن حجم السعودة في المشروع يبلغ حالياً نحو 50 في المئة من إجمالي الموظفين البالغ عددهم 48 موظفاً، بواقع 23 موظفاً سعودياً، مضيفاً،"نطمح الى توظيف المزيد وذلك للوصول الى نسبة أعلى، فمن أهداف المشروع نقل التقنية وخبراتها الى السعوديين". وأشار الموسى إلى أنه سيتم نقل كل العاملين الحاليين والقادمين خلال مدة العقد، كموظفين أساسيين في الشركة الجديدة، عند انتهاء العقد مع المقاول المنفذ. وأشار إلى أن بداية المشروع كانت في أوائل عام 2002، بالتعاون مع المقاول المنفذ الماليزي كريمسن لوجك، بعقد مدته خمس سنوات، غير أن العقد مدد إلى العام 2008. وحول الارتباط بمشاريع حكومية الكترونية مكملة مثل مشروع سداد، قال إن الارتباط بأي مشروع مكمل لنا، يعد هدفاً لابد من بلوغه، وزيادة الخدمات لزيادة القيمة المضافة، مشدداً على أن الأساس هو متى يتم الارتباط وهل هناك فائدة سريعة للمستفيد من المشروع. وأفاد الموسى أنهم يعملون حالياً على تطبيق أساسيات المشروع على المواقع المنافذ المتفق عليها مع الجهات ذات العلاقة بالاستيراد والتصدير، كاشفاً أنه سيتم الوصول الى تطبيق المشروع في 9 مواقع قبل نهاية 2008،"لنصل إلى ما يقارب 90 في المئة من حجم معاملات الاستيراد والتصدير في المملكة". وأضاف الموسى:"لدينا قنوات مفتوحة مع عدد من المشاريع، منها ذات الأهمية القصوى مثل نظام سداد، إذ انه يكمل الدورة المستندية الالكترونية لمعاملات الاستيراد والتصدير، كما نتابع بعض المشاريع المشابهة في البلدان التي لدينا حجم تبادل تجاري كبير معها، لنكون جاهزين مسبقاً لمتطلباتهم بعد أن تكتمل مشاريعهم. وكانت أولى خدمات المشروع هي خدمة تقديم"مانيفست الاستيراد"و"إذن التسليم"و?"بيانات الاستيراد"في التاسع من نيسان أبريل العام 2005، من ميناء جدة الإسلامي أكبر موانئ السعودية، إذ يمثل ما نسبته 45 في المئة من إجمالي الواردات إلى المملكة، وبلغ عدد المانفيستات التي تم تقديمها من تاريخ انطلاقة المشروع إلى نهاية آب أغسطس الماضي 10363، وبنسبة 100 في المئة، وعدد بيانات الاستيراد 223790 بنسبة أكثر من 97 في المئة. وبلغ عدد أذونات التسليم 439222 وبنسبة 100 في المئة في ميناء جدة الإسلامي. كما تم إطلاق خدمة تقديم مانيفست التصدير وتصريح التحميل في ميناء جدة الإسلامي في كانون الأول ديسمبر 2006، وبلغ عدد مانفيستات التصدير 2988 بنسبة 100 في المئة، و 2097 تصريح تحميل بنسبة 100 في المئة، وبدأ العمل ببيان التصدير، إذ بلغت 8005 بيانات وبنسبة 69 في المئة. وشهد ميناء الملك عبدالعزيز في الدمام في كانون الثاني 2006، إطلاق خدمة المانيفست للوارد، إذ بلغ عدد المانيفستات 2115 مانيفست وبنسبة 100 في المئة، و56695 إذن تسليم وبنسبة 100 في المئة، والبدء بخدمة بيانات الاستيراد، إذ بلغت حتى تموز يوليو الماضي، 3968 بياناً وبنسبة 16 في المئة. كما تم إطلاق خدمة مانيفست التصدير وتصريح التحميل في ميناء الملك عبدالعزيز في الدمام خلال شهر أيلول سبتمبر الماضي بنجاح. يذكر أن المشروع السعودي لتبادل المعلومات إلكترونياً يعمل على تقديم خدمة تكنولوجيا المعلومات، بما يحقق القيمة الإضافية، ويتناسب مع حاجات العملاء، إذ يقوم بتوفير خدمات تبادل تجاري الكتروني سهلة الاستخدام للمجتمع التجاري في السعودية، ويوفر السرعة والشفافية في الأعمال التي تتم بين القطاعات والإدارات الحكومية والجهات الخاصة، وبين القطاعات والإدارات الحكومية المختلفة، من خلال الاعتماد على مزايا تكنولوجيا المعلومات.