غصت شوارع مدينة بريدة الرئيسية بالاختناقات المرورية. بوابة جامعة القصيم نالت النصيب الأكبر من الاختناق، خصوصاً بوجود نحو 20 ألف طالب وموظف أمام بوابة الدخول الوحيدة للجامعة، في وقت خلت المنطقة على اكتظاظها من سيارات المرور الذي يعتبر وجودها في هذه الحالات أهم اختصاصاتها. الازدحام الشديد على بوابة الجامعة خلق جواً من الفوضى، أسهم في تأخر عدد كبير من الطلاب عن الحضور في الوقت المحدد لقاعاتهم الدراسية، إضافة إلى تأخر عدد كبير من الموظفين عن بداية الدوام الرسمي، فضلاً عن تسببها في وقوع أربع حوادث مرورية خلال نصف ساعة فقط إحداها لحافلة نقل الطالبات. وأبدى عدد كبير من الطلاب انزعاجهم من الازدحام الذي يتعرضون له يومياً أمام البوابة الوحيدة للجامعة، مطالبين إدارتي الجامعة والمرور بضرورة وضع حل عاجل لما يحدث، الأمر الذي يجبرهم على التأخر عن محاضراتهم. ويؤكد الطالب بدر الدخيل أنه يعاني كل صباح من الزحام المروري، خصوصاً أن بداية المحاضرات لديه تتوافق مع بداية الدوام الرسمي للجامعة، موضحاً أنه يضطر للتأخر لمدة تتجاوز 20 دقيقة، حتى يتمكن من الدخول إلى الجامعة. ويُجبر الموظف محمد الركيان على الحضور قبل بداية الدوام الرسمي بأكثر من ساعة لتلافي الوقوع في مصيدة بوابة الجامعة، ويقول:"مشكلة الطريق أنه يؤدي لمصفاة أرامكو النفطية، وهذا يعني وجود عدد من الشاحنات الكبيرة المعبأة بالوقود بجانب السيارات الصغيرة، ما يعد خطراً علينا". وبرأ مساعد مدير إدارة الامن والسلامة في الجامعة فهد الحربي ساحة إدارته مما يحدث من اختناق مروري أمام البوابة، مؤكداً أن صلاحياتهم الممنوحة تنحصر فقط داخل محيط الجامعة فقط،"أما الطرق المحيطة بالجامعة فهي من مسؤولية إدارة المرور، التي سبق أن خوطبوا بهذا الشأن، وحضر مدير السير، وشاهد الأمر على أرض الواقع، ووعدنا بوجود عدد من الدوريات، إلا أن الأمر لم يتغير وفي بعض الأحيان نشاهد سيارة وحيدة، ومهما بلغت طاقة أفرادها لن يستطيعوا التعامل مع السيارات الكثيرة". من جهته، أوضح وكيل الجامعة الأستاذ الدكتور أحمد بن علي الرقيبة، أن الجامعة تعمل على تلافي هذه المشكلة من خلال فتح بوابات أخرى،"تم أمس فتح بوابة خاصة بطلاب السنة التحضيرية، كما يجري التنسيق مع إدارة النقل في القصيم على تصميم الطريق الدائري الخاص بالجامعة، والعمل على تنفيذه جارٍ". وأضاف:"تم تشكيل لجنة من الجامعة وإدارة النقل ومديرية الزراعة وأمانة المنطقة، إلى جانب مكتب هندسي متخصص لمناقشة مخططات الطرق المحيطة بالجامعة، التي من ضمنها تعديل مسار بعض الطرق بحيث تكون انسيابية من ناحية دخولها للجامعة، التي من ضمنها تنفيذ جسر أمام البوابة الرئيسية، خصوصاً أن الجامعة الآن في توسع مستمر من خلال فتح كليات جديدة وزيادة بأعداد الطلاب. وأشار الدكتور الرقيبة إلى أن الجامعة تدرس مدى إمكان فتح بوابة موقتة في الركن الشرقي للجامعة، لخدمة القادمين من طريق الملك عبدالعزيز في بريدة، لتخفيف الضغط على البوابة الرئيسية. من جانبه، أوضح مدير إدارة المرور في القصيم العميد سليمان العجلان أن هناك خطة مستقبلية للتعامل مع هذه الاختناقات التي تعاني منها الطرق المؤدية لجامعة القصيم وغيرها من الطرق في المنطقة. ولفت إلى أنه تم تكليف عدد من دوريات المرور على امتداد طريق الجامعة، خصوصاً أمام التقاطعات والإشارات المرورية، إضافة إلى وجود دوريات أخرى أمام الدوار المؤدي للبوابة الرئيسية للجامعة، الذي يشهد عملية الازدحام، ليس بسبب عدم وجود دوريات بل لكثافة السيارات، التي تدخل في وقت واحد للجامعة، وإدارة المرور سبق وأن اقترحت إنشاء نفق يخدم الطلاب المتوجهين للجامعة والسيارات الأخرى التي تمر من الطريق ذاته.