انتقد عضو في المجلس البلدي في بريدة أمانة مدينته لبطئها في اعتماد جسور للمشاة على طرق رئيسية في المدينة. وذكر عضو المجلس البلدي في بريدة عبدالرحمن الفراج ل"الحياة"، أن المجلس ناقش في إحدى جلساته الأخيرة حاجة عدد من الطرق والشوارع الرئيسية في بريدة لجسور مشاة نظراً لكثافة الحركة المرورية عليها ووجود مراكز تجارية على جوانبها. وأضاف:"تم رفع الأمر لأمانة المنطقة بحاجة أربعة مواقع لجسور مشاة، وهي طريق الملك عبدالله أمام أسواق النخيل وطريق الملك خالد إلى جوار فندق موفنبيك وعلى طريقين رئيسيين في حي الروضة وحي الأمير مشعل". وشدد على أن"الأمانة ووكالتها لشؤون بلدية بريدة لا تتعامل بالجدية والسرعة التي تحتمها خطورة هذه الطرق على المارة بعرض هذه المشاريع كمناقصات على القطاع الخاص لبنائها مع امتياز الإعلان عليها وهذا ما تسبب في تأخر إنشائها". وذكر أنه فوجئ عندما عرف أن الأمانة تعتزم وضع شبك حديد على طول طريق الملك عبدالله لمنع عبور المارة والمتسوقين، لافتاً إلى أن ذلك"إبرة مخدرة لبعض الوقت وسرعان ما ستفشل" وأضاف:"كان من المفروض أن تتخذ الأمانة خطوات أسرع بإنشاء جسور للمشاة، خصوصاً أن حياة كثير من المواطنين الذين يعبرون الطريق وجلهم من النساء والأطفال في خطر من دون الركون والبحث عن جهات أخرى تتحمل تكاليف إنشائها". في حين، أكد مدير السلامة المرورية في إدارة مرور القصيم المقدم يوسف التويجري أن إدارته لا تتحمل مسؤولية أي تأخير في إنشاء هذه الجسور"سبق أن خاطبت إدارة مرور القصيم أمانة المنطقة كونها المعنية بضرورة وضع جسور تربط بين جانبي عدد من الطرق المهمة والرئيسية في بريدة، خصوصاً طريق الملك عبدالله، نظراً للخطورة الكبيرة التي يمثلها على عابريه". يذكر أن طريق الملك عبدالله هو أحد أهم الشوارع في بريدة ويربط بين حي الفايزية وحي الصفراء اللذين يعتبران من أكثر الشوارع كثافة سكانية وتتوزع على جانبيه مجمعات ومراكز تجارية كبرى، ولذلك تزداد عدد النساء والأطفال العابرات للطريق، ويزداد معها تجمع الشبان في الموقع لاستعراض مهاراتهم في السرعة والتفحيط ما يسبب عدداً من حوادث الدهس راح ضحيتها أبرياء كثر. وتمنى عبدالعزيز السدراني أحد سكان حي الصفراء أن تتخذ أمانة المنطقة القرار الصائب بإنشاء جسر المشاة حفاظاً على الأرواح:"عوائل كثيرة تقطع هذا الشارع عصراً ومساء مما يعرضهم لخطر السيارات المسرعة وغالبية سائقيها من الشباب الطائش". فيما ذكر سعد الفريدي أن وجود الأشجار في الجزيرة الوسطية في الشارع يعوق السائقين من رؤية المارة وبالتالي لا يمكنهم تخفيف سرعتهم قبل وقت كاف، ما يؤدي إلى حوادث دهس كثيرة.