تعرض الموقع الإلكتروني لمديرية الشؤون الصحية في محافظة الأحساء أول من أمس للاختراق، ما أدى إلى تعطيله بالكامل، وذلك من جانب"هاكر"أطلق على نفسه اسم black hat"s crew، مدعياً أنه فعل ذلك"بسبب ما كتبه أحد الأشخاص في الموقع، واخترقت الموقع تأديباً له ولأمثاله، وحتى يعرف كل شخص حجمه". بيد أنه ذكر أمس، انه فعل ذلك بسبب خسارته في سوق الأسهم السعودية. وأوضح أحد مسؤولي الموقع، أن"مصدر الاختراق موقع الاستضافة"، مضيفاً ان"الاختراق جاء في وقت مدروس، إذ إن جميع موظفي الحكومة في إجازة الآن، وجاء اختيار هذا التوقيت حتى لا تُعالج المشكلة بسرعة"، مشيراً إلى سعيهم إلى"إعادة افتتاح الموقع من جديد بعد ساعات"، مضيفاً أن"الموقع سيكون خدمياً مع بداية العام المقبل، ليستطيع أي مراجع حجز المواعيد، وتجديدها من طريقه، وكذلك اختيار العيادة والطبيب الذي يرغب في زيارته"، مشيراً إلى"نجاح الموقع في تفعيل بوابة المناقصات، التي أصبحت تعمل بصورة رسمية الآن". وفوجئ القائمون والمشتركون والمستفيدون من الموقع صباح أمس، باختراق الموقع الذي كان يحوي مواد توعوية طبية، وأخباراً صحية، ومنتديات للنقاش، وزوايا للكتاب، ولم يكتفِ"الهاكر"بإغلاق الموقع، بل اخترق جهاز كاتب المقال. وعلى رغم أن الموقع يخضع لرقابة كبيرة على ما يكتب أو ينشر فيه، مثله مثل مواقع حكومية أخرى، إلا أن"الهاكر"، بحسب رسالته في الموقع ذكر أنه كان متابعاً له، وللكاتب الذي تسبب في الاختراق. ونفى مصدر من الشؤون الصحية رفض ذكر اسمه"وجود كتابات مسيئة في الموقع، وكيف لموقع حكومي أو خاص، أن يحمل مقالات فيه إساءة من هذا النوع، لكن الأمر فيه مغالطة حقيقية، ويجب التأكد منه"، مضيفاً"بعض المخربين، ممن يطلقون على أنفسهم"هاكر"، يخترقون أي موقع، لرغبة في نفوسهم بالتخريب، ولو كان ما قاله صحيحاً، وكان حريصاً كما يدعي، لكان عليه مخاطبة الشؤون الصحية، أو جهات أخرى مبلغاً عما يدعيه، لكن أعتقد أن الأمر لا يعدو كونه تخريباً". وتأكيداً لما قاله المصدر، فإن الاختراق تحول إلى انتقام عصر أمس، إذ أكد"الهاكر"أن قيامه بهذا العمل جاء بناءً على"خسارتي في الأسهم"، وقال المصدر:"هذا الأمر ينفي ما ادعاه في البداية، من أن عمله جاء لدوافع وطنية، وهذه حقيقة جميع المخربين". وتسعى إدارة الموقع لحل مشكلة الاختراق بسرعة، لكونه"حقق نجاحات عدة في وقت سابق، من خلال تطويره ومحاولة جعله نشطاً وحيوياً، ليصل إلى مرحلة متابعة المعاملات إلكترونياً، ورفع الشكاوى، ونشر القرارات والمستجدات الطبية"، بحسب المصدر. وشهدت السنوات الأخيرة، زيادة في حوادث اختراق المواقع الحكومية والأخرى التابعة لمؤسسات وشركات وجمعيات خيرية ونواد رياضية وأفراد، حتى أصبح كثير منهم ينشر في المنتديات الإلكترونية والبريد، برامج وأنظمة تساعد على الاختراق، إذ تحولت من كونها علماً، إلى تسلية، ووسيلة للتدمير والتخريب، ويتم ذلك من طريق محاولة التغلب على نظام الأمن في الشبكة الحاسوبية، ويعرف المتعاملون مع هذه الأنظمة بأنهم محترفون ومتمرسون ومهتمون بمعرفة"كيفية عمل نظم الكمبيوتر". وأضحت المواقع الإلكترونية والمنتديات الهدف الرئيس للمخترقين، والأخيرة باتت صيداً سهلاً، وتعرض أكثرها للاختراق والتدمير، وبات هدف شركات الحاسب الآلي هو تصميم وإنتاج أكبر عدد من برامج الحماية وجدران الأمان للأجهزة الشخصية، إلا أن تلك البرامج سرعان ما تجد نصيبها من التدمير والاختراق. ويقول سعيد السهيل:"أصبح شبح الاختراق و"الهاكر"، معكراً لصفو التمتع بالانترنت"، مضيفاً"أمتلك حاسوبين، أحدهما للانترنت، والآخر لحفظ الصور الشخصية والعائلية والمستندات المهمة، ولا يمكن أن أوصله بالانترنت مطلقاً، لخوفي الدائم من السرقة الإلكترونية، التي باتت أمراً سهلاً ويسيراً"، مضيفاً"هناك مواقع تعرض دروساً مجانية لتدريب أكبر عدد من المخترقين والمخربين، إذ توفر لهم البرامج والكتب والحيل والطرق التي يمكن أن تجعلهم في مصاف المحترفين".