كشفت تقديرات اقتصادية أن سوق المياه المعبأة في المملكة شهدت نمواً متزايداً خلال السنوات الأخيرة، خصوصاً مع ارتفاع استهلاك السعوديين السنوي منها في أشهر الصيف، إلى جانب مواسم الحج والعمرة التي يزداد الاستهلاك خلالها. وتشير دراسات إلى أن الأسرة السعودية تصرف 900 ريال سنوياً على المياه المعبأة، وتوضح تقديرات غير رسمية أن السعوديين يصرفون على مياه الشرب ما بين نصف بليون و750 مليون ريال سنوياً. ومن المتوقع أن تنمو هذه الصناعة الرائجة بمعدل 5 في المئة سنوياً. وقال رئيس مجلس إدارة مجموعة أوكسجين الدكتور سامي رضا أمين خياط، إن سوق المياه المعبأة سجلت زيادة ملحوظة في السعودية، إذ تعد المملكة أكبر سوق للمياه المعبأة في المنطقة، ويزيد حجم السوق سنوياً. وأوضح عقب تدشين المنتج الجديد مياه"أوكسجينا"في الأسواق السعودية، أن هذه الخطوة تأتي في ظل التوجه إلى تخصيص الخدمات المقدمة للقطاع التجاري في المملكة، والنهوض بالبنية التحتية لدعم هذا القطاع المهم والحيوي لاقتصاد المملكة. وأشار إلى أن المنتج الجديد دخل دائرة المنافسة في سوق المياه المعبأة السعودية، وأن دخول هذا المنتج للسوق جاء بعد دراسات أكدت الحاجة إلى طرح منتجات ذات جدوى مرتفعة وسعر منافس، مشيراً إلى أن هناك عدداً من المستثمرين في السوق السعودية يستحوذون على نسبة مرتفعة من إجمالي السوق. وتوقّع خياط دخول عدد من المنافسين الجدد إلى السوق السعودية، ما يزيد من المنافسة على تقديم منتجات جديدة ذات جودة عالية لتعويض النقص المتوقع للسوق. وأكد رئيس مجموعة أوكسجين أن المجموعة تراهن على الجودة والسعر والتعبئة لمنتجها في السوق السعودية، مشيداً بالطفرة المتحققة حالياً في اقتصاد المملكة، وتوجّه حكومة خادم الحرمين الشريفين لتطوير وتخصيص قطاع المياه، الذي يعد دعماً وحافزاً لتوسّع هذا النشاط في المملكة. ويوجد في السعودية 70 مصنعاً للمياه المعبأة، 55 في المئة منها في المنطقة الغربية، فيما يبلغ نصيب الرياض 27 في المئة والدمام 18 في المئة. وتقوم المصانع بإنتاج المياه المعبأة في عبوات مختلفة السعة والشكل، وبأسماء تجارية متنوعة، من بينها أسماء عالمية لشركات اقتحمت ميدان المنافسة في هذا القطاع، مثل كوكاكولا ونستلة. وتشير التقديرات إلى ارتفاع استهلاك السعوديين السنوي إلى 2.5 بليون لتر من المياه المعبأة، وتستحوذ أشهر الصيف الثلاثة حزيران يونيو ويوليو تموز وآب أغسطس على 60 في المئة من حجم هذا الاستهلاك، بما يعادل 1.5 بليون لتر مياه.