لا يخفي كثير من الشبان في منطقة جازان امتعاضهم من اقتصار غالبية المتنزهات ومراكز الترفيه على العوائل، على اعتبار أن ذلك يحرمهم من الاستمتاع بالأعياد والإجازات عموماً، ويراود بعض المتزوجين الشعور نفسه عندما تواجههم لافتة"الأماكن ممتلئة". يقول إبراهيم شاذلي:"أضحت لافتة للعوائل فقط عنواناً لمراكز الترفيه كافة". ويضيف:"نطالب لجنة التنشيط السياحي بالتدخل في الأمر، وإيجاد الحلول، وحث المراكز على تحديد أيام للشبان أسوة ببقية المناطق". ويتمنى زميله مهند منّي أن يعود طفلاً، لتتاح له فرصة الاستمتاع بمهرجانات واحتفالات مراكز الترفيه، خصوصاً في عيدي الفطر والأضحى، على حد قوله. ويقول:"مللنا السفر والتنقل داخلياً وخارجياً، ونريد أن نشعر بأن مهرجانات العيد واحتفالاته تضمنا جميعاً". ويعتقد عماد عقيلي بأن لجنة التنشيط السياحي تمنع العزاب من دخول مراكز الترفيه لتدفعهم إلى دخول عش الزوجية. لكن هناك متزوجين يشكون أيضاً، ومنهم أحمد نجار الذي يقول:"أحياناً نُمنع نحن وعائلاتنا من دخول المراكز بحجة امتلائها، فنجد أننا والعزاب سواء، وأن مصيرنا إما الشاطئ أو المتنزهات العامة التي لا تحوي أي احتفال". ويضيف:"كما تؤرق لافتة للعوائل فقط العزاب، فإن لافتة الأماكن ممتلئة أو"لا مكان شاغر"تؤرق المتزوجين". ويؤيده في ذلك محمد أحمد منّي، إذ يقول:"سعة المراكز لا تتناسب وكثافة المنطقة، مع قصر فترة الاحتفالات". من جهته، قال المدير العام لأحد مراكز الترفيه في جازان ل"الحياة":"لا يمكن بأي حال أن يتم إدخال العزاب مع العائلات، وحتى تتقلص الأزمة في الوقت الراهن يستطيع الشاب أن يدخل بمعيّة أخته أو أمه". وأضاف:"سنسعى من أجل تخصيص أيام للشبان، يستمتعون خلالها بالمهرجانات والاحتفالات". إلى ذلك، أوضح أمين منطقة جازان المهندس عبدالعزيز الطوب أن الأمانة تعمل حالياً على تهيئة المتنزهات والحدائق العامة والشواطئ في مدينة جازان. وأضاف أنها تواصل أعمال التجهيز والصيانة اللازمة لملاهي وألعاب الأطفال، مشيراً إلى أنه تم خلال الفترة السابقة تركيب عدد من الملاهي في مواقع عدة، مثل جزيرة المرجان والكورنيش الشمالي والجنوبي وحديقة الخزان وحديقة الأمير محمد بن ناصر.