في الوقت الذي تشهد فيه مناطق ومحافظات المملكة احتفالات خاصة بالعيد في أماكن عامة ومفتوحة يحق للجميع حضورها دون استثناء، اقتصرت فعاليات العيد فى محافظة الطائف على متنزه قام بفرض رسوم دخول قيمتها 10 ريالات عن كل زائر يرغب في دخول الحديقة المخصصة لاحتفالات العيد، فيما منع الموقع الآخر للاحتفال الذي يقام بأحد الفنادق دخول العزاب. وبحسب عدد من زوار الحديقة والفندق، فإن الفعاليات التي أقيمت لا ترقى لأن تكون احتفالات للعيد، فهي لا تتعدى كونها مسابقات ومشاركات متواضعة لبعض الجاليات وألعاب نارية لا تتجاوز 5 دقائق. وأكد عدد من أهالي الطائف أنهم يغبطون المناطق والمحافظات الأخرى التي تشهد فعاليات متميزة من مسرحيات وألعاب شعبية وساحات مفتوحة، مؤكدين أن عيد الطائف راح ضحية بين ازدواجية عدد من الجهات التي لم تقدم شيئا يرقى لمستوى الطائفالمدينة السياحية التي يتزامن فيها العيد مع فصل الصيف. وقالوا إن العيد مر مرور الكرام من دون أية احتفالات عامة، واقتصرت الفعاليات على احتفالات تجارية يديرها أصحاب المراكز التجارية والمدن الترفيهية، مطالبين بتسليم احتفالات العيد لأمانة الطائف على غرار ما تقوم به أمانة الرياض لتنظيم فعاليات العيد في ساحة مفتوحة يحق للجميع الاستمتاع بها. وذكر المواطن أحمد الغامدي أنه توقع أن تكون الاحتفالات المقامة في هذين الموقعين من دون رسوم، ولكنه وجد أن الأمر مجرد استغلال تجاري من قبل بعض ملاك المتنزهات، الذين يقدمون فعاليات متواضعة طوال العام من دون جديد في العيد إلا أن المحافظة دعمت هذه المتنزهات بالإعلانات التي توجه الجمهور لها لاستغلال العيد. وبين نايف العوفي أنه وعائلته يبحثون في كل عام عن مكان للاحتفالات العامة وخاصة احتفالات الألعاب النارية، فلا يجد ذلك إلا ضمن حدائق ومراكز تجارية يطلب أصحابها مبالغ مادية كبيرة في مقابل الدخول والترفيه والتنفيس عن الأطفال خاصة خلال العيد. وقال المواطن سلطان الزهراني، إن احتفالات العيد بالمتنزهات لا تناسب جميع الشرائح، مشيرا إلى أن الملاهي تناسب الأطفال، وليس بها مجال للترفيه عن الكبار. وأوضح أن الأهالي يريدون إقامة احتفالات وألعاب شعبية وعروض فلكلورية متنوعة، إضافة إلى إقامة احتفالات للألعاب النارية التي تستقطب الشباب والأطفال على حد سواء، مبينا أن أغلب الأهالي واجهوا استنزافا من قبل بائعي المفرقعات والألعاب النارية التي أصبحت تباع في كل مكان. وبينت المواطنة نوال أحمد، أن الفعاليات الخاصة بالنساء في العيد غابت عن الطائف حيث لم يقدم أي شيء يخص المرأة سوى توجيه الأسر للمتنزهات التي لا تقدم شيئا يذكر، وتكرر فعالياتها المتواضعة منذ الصيف، مطالبة بتخصيص مواقع مفتوحة للجمهور ومواقع خاصة للسيدات للاستمتاع بأيام العيد أسوة بالمناطق والمحافظات الأخرى. من جهته، أشار رئيس اللجنة الإعلامية بمحافظة الطائف محمد بن سعد الثبيتي إلى أن المستثمرين تقدموا بطلب لاحتضان احتفالات العيد، وتمت الموافقة لهم من قبل لجنة خاصة بدراسة الأمر. وبين أن رسوم الدخول التي تؤخذ من الزوار في حديقة الملك فيصل وفقا لما ذكره له المستثمر تأتي وفق نظام أقر منذ استثمار الحديقة قبل 4 سنوات، موضحا أن هذه الرسوم تبلغ 10 ريالات للدخول والاستفادة منها في الألعاب بعد الدخول.