تم السماح لشركتين خاصتين بالعمل كناقل داخلي، أولاً لنأمل ألا تكون طائراتهما من"طيران الشارقة"التي تستعمل في الدول السياحية، أما بالنسبة لإعادة طرح فكرة عمل المرأة كمضيفة جوية داخل بلادها الذي سبق طرحه فلا بد من إجراء دراسة وبحث لإمكان إشراكها في العمل في قطاع الطيران بشفافية وحيادية ومن دون حرج. أذكر أني تساءلت لماذا لا يكون ضمن طاقم الضيافة في"الخطوط السعودية"شباب سعودي وذلك رداً على تصرف غير لائق من إحدى المضيفات مع الأسف"العربيات"، وجاء الرد بأن وجود مضيفات في الطائرات ضرورة للتعامل مع المرأة في حالات ضرورية. إن التفكير في تدريب الفتيات للعمل كمضيفات أرضيات أو في الجو في القطاع الخاص الطارئ والجديد على قطاع الأعمال، اتفق المجتمع على عدم الخوض فيه وغيره كمسلمات لسطوة العرف الاجتماعي من دون التفكير بعيد المدى فإذا كانت المرأة العربية المسلمة عملت في دول أخرى في هذه الوظيفة بحكم الظروف الاقتصادية فمن باب أولى إتاحة الفرصة لعدد من العاطلات عن العمل من السعوديات بعد العودة إلى قراءة واعية للوائح والأنظمة والقوانين فإذا كانت تسمح بذلك فما المانع من عمل الفتاة"مضيفة جوية". هناك نجاح وتفوق حالف بعض السعوديات ممن أتيحت لهن فرصة الدراسة في الخارج، وإذا كنا قرأنا وسمعنا عن قائدة طائرة سعودية فمن باب أولى أن يكون مع القائدة"مضيفة سعودية"، إننا يجب أن نشعر بأن ما نطرحه وجهات نظر لا يهم رفضها أو قبولها إنما المهم الإعلان عنها وطرحها قضية للنقاش لعلها تكون المفتاح الأول لتداعي الحلول، إنها مجرد فكرة - أن تعمل السعوديات مضيفات في طيران خاص داخل بلادهم - فالمجتمع فئات ولعل هناك من يكون مقتنعاً بها وراضياً عنها، لكن لنتحدث في الأمر، ونشبعه بحثاً ونتمنى ألا يأتي يوم نسمع فيه عن سعوديات يعملن"مضيفات"خارج الوطن! الحوار... لغة مجتمعنا التي ارتضيناها فلنفتح أبواب الحوار حتى لو أصبح لمجرد الحوار. [email protected]