عقد المجلس البلدي لأمانة منطقة جازان جلسة طارئة أخيراً، لمناقشة الأضرار الناجمة عن الأمطار الغزيرة التي هطلت الشهر الماضي على مدينة جازان. وذكر محضر الجلسة أن هطول الأمطار على مدينة جازان بدأ يوم 14-11-1427ه، نتيجة لهبوب عواصف مطرية لم تشهد المنطقة مثيلاً لها منذ 20 عاماً، مشيراً إلى أن ذلك يعد"من الأمور الطارئة والكوارث الصغرى". وأوضح أن الأمطار تساقطت على الشوارع والمسطحات بكميات تفوق المعدلات الطبيعية، وتضررت منها مواقع كثيفة السكان لعدم التمكن من تصريف المياه، فضلاً عن أن بعض منازل تلك المواقع قديمة، كما أن منسوب المياه يكاد يتساوى مع منسوب الشوارع المطلة عليها، ما يتسبب في دخول كميات كبيرة من المياه إلى أحواش المنازل. وأضاف أن الأمانة كونت فرقة طوارئ مع الدفاع المدني والجهات المختصة، واستعانت بالبلديات والمجمعات القروية المرتبطة والشركات والأفراد العاملة في نزح المياه لتأمين"الوايتات"لسحب المياه من المواقع المتضررة، ابتداءً من الشوارع الرئيسة ذات الكثافة السكانية العالية، بحسب برنامج زمني وبحسب تقدير الجهة المختصة بالنسبة إلى المواقع الأكثر حاجة. يذكر أن الأمانة لا تزال تدير عملية سحب المياه التي تشبعت بها الأرض السبخية، بالاستعانة بالوايتات أو مضخات المياه. ويتوقع الانتهاء من تنفيذ مشروع تصريف مياه الأمطار في مدينة جازان خلال شهر شوال من العام المقبل. واتضح من المناقشات أن الشوارع التي تلف الأسفلت الخاص بها بسبب الأمطار لا تزال تحت التنفيذ. وأفاد جهاز الإشراف أن المقاولين المكلفين بتنفيذ سفلتة تلك الشوارع لم يلتزموا بملاحظات فنية وجهت إليهم لتلافي الأضرار التي يمكن أن تنجم عن غزارة الأمطار. وأشار محضر الجلسة إلى أن المواقع التي توجد عليها ملاحظات"تعتبر صغيرة جداً مقارنة بما تم تنفيذه.