وقع الآباء في مواقف محرجة لم يكونوا يتوقعونها، واضطر بعضهم إلى شراء أضحية مرة أخرى نزولاً عند رغبة أطفالهم الذين تعاطفوا مع خروف الأضحية، وارتفع صوت بكائهم في شكل جماعي، مطالبين الأب بالصفح عن الأضحية واختيار غيرها. وتفاجأ عايض البرقاوي بابنه الصغير عبدالعزيز 3 أعوام يطعم خراف الأضحية"سندوتشاً بالجبنة"في الصباح الباكر بدلاً من أن يتناولها هو، لافتاً إلى أنه بذل جهوداً لإقناع عبدالعزيز بالتخلي عن الخراف، وأنها مبتاعة من أجل ذبحها كأضحية وأنها فداء لأهل بيته خلال عيد الأضحى.واضطر أبو زايد إلى شراء شاة لتحل مكان الخروف وحتى يتنازل أولاده عن الأضحية التي اشتراها بنحو 1300 ريال، فلم يسكت أبناؤه إلا بعدما أن أحضر نعجة وتركها ترعى في استراحته المجاورة لمنزله. وكانت حجة زايد 8 أعوام وشقيقاته لإقناع والدهم بأنه لا يمكنه ذبح الأضحية، أن وجه له سؤالاً"هل توافق أن يذبحك أحد؟ فأجابه الأب برفض طبعاً، فرد عليه أن الخروف أيضاً لا يوافق على ذبحه". وتدخل ناصر عم زايد ليشرح له قصة الأضحية وكيف تم فدي إسماعيل ابن النبي إبراهيم عليهما السلام، بكبشين من عند الله، ولهذا أصبحت سنة لدى المسلمين ذبح الأضحية خلال العيد، بدلاً من ذبح أبنائهم بحسب التوجيه الرباني للنبي إبراهيم عليه السلام. وبعد محاولات عدة، اقتنع زايد وشقيقاته بنعجة بديلة عن الأضحية، ولكنهم ترددوا كثيراً في مشاركة الأسرة أكل كبد الأضحية خلال ساعات الصباح الأولى من العيد. أما الطفل عزام 7 أعوام فكان الأمر لديه على العكس، إذ شارك والده شراء الأضحية وكان لديه الاستعداد النفسي لنحر الأضحية لأن والده شرح له الأمر مسبقاً وشجعه على اختيار الأضحية وذبحها بعد أداء صلاة عيد الأضحى المبارك.سعر نحرها تراوح بين 20 و100 ريال.