يستغرب زائرو منطقة الجوف من عدم استثمار البحيرة المائية الكبيرة المطلة على محافظة دومة الجندل 50 كيلومتراً غرب سكاكا، مع ما تتمتع به من مقومات سياحية. أما أهالي المنطقة فلا يخفون استياءهم الشديد من عدم وصول الخدمات إلى البحيرة. وقال محمد الزارع، وهو من أهالي دومة الجندل، إن الطريق إلى البحيرة لم يسفلت إلا قبل مدة قريبة، ويضيف:"على رغم أن البحيرة موجودة منذ أكثر من 25 عاماً، كما أنها لا تبعد عن محافظة دومة الجندل سوى مسافة 3 كلم فقط، إلا أن البلدية لم تنتبه إلى ضرورة تحسين الطريق المؤدي إليها إلا أخيراً". واستغرب الزارع من عدم وجود خدمات محيطة في البحيرة،"يتفنن الأشقاء في الدول العربية المجاورة في تحويل أي مكان تتوافر فيه عناصر سياحية مميزة إلى منتجع سياحي يزوره الملايين". من جهته، قال الإعلامي جميل اليوسف:"تقع البحيرة في مكان هادئ يصلح أن يكون منتجعاً سياحياً، يضم استراحات ومطاعم". ويضيف:"لو كنت مستثمراً لما ضيعت فرصة إقامة قرية سياحية في هذا المكان". وأكد الصحافي حبيب الشمري أن البحيرة تصلح أن تتحول إلى معلم سياحي يخدم المنطقة، وقال:"زرت معظم مناطق السعودية ولم أشاهد مثل هذا التجمع الضخم للمياه، واستغرب من عدم الاستفادة منه، خصوصاً أن البحيرة قريبة جداً من معالم أثرية مهمة مثل: قلعة مارد، مسجد عمر، أعمدة الرجاجيل". من جهته، كشف رئيس بلدية محافظة دومة الجندل المهندس ناصر الشطير ل"الحياة"عن ترسية مشروع لاستثمار البحيرة سياحياً قبل عيد الأضحى المبارك على أحد رجال الأعمال من محافظة جدة. وقال:"نص العقد على إقامة مرافق سياحية عدة بالقرب من البحيرة مثل: فندق خمس نجوم، حديقة ألعاب ترفيهية، مقاه، مطاعم متنوعة، محال تجارية، متحف، مركز بيع وصناعة للحرف اليدوية التقليدية، جلسات، ملاعب أطفال، صالات عرض تستخدم تقنيات العروض البصرية والصوتية والسينمائية، محطات كهربائية، محطات معالجة وتقنية مياه، مشتل زراعي". يذكر أن بحيرة دومة الجندل تكونت بفعل ضخ مياه الري الفائضة في مزارع دومة الجندل إلى منطقة مرتفعة تشرف على المحافظة، بمساحة إجمالية قدرها مليونا متر مربع.