تبرز بحيرة دومة الجندل في منطقة الجوف كمعلم سياحي بارز يضاف إلى معالمها الكثيرة مثل قلعة مارد ومسجد عمر بن الخطاب، وتعتبر خزاناً مائياً هائلاً يحتوي على 11 مليون متر مكعب من المياه، إلا أن تأخر إحدى الشركات التي رسا عليها مشروع استثمار البحيرة سياحياً في البدء بمشروعها، وعدم السماح لأي طرف آخر بالانتفاع منها أثار استياء أهالي المنطقة. وطالب حسن المرعي الجهات المعنية بسرعة التحرك للاستفادة من بحيرة دومة الجندل سياحياً، وفتح المجال للراغبين في الاستثمار من خلال كشكات لبيع المرطبات والألعاب الترفيهية، مشدداً على ضرورة الاعتناء بأشجار الزينة ليتمكن الزوار من الجلوس وقت الظهيرة، وإنارة المنطقة الجبلية ليلاً. فيما ذكر مواطن يدعى حمد المفضي أن الجهات المعنية منعته من تشغيل قاربه في البحيرة الذي كان يلقى إقبالاً كبيراً. وقال ل «الحياة»: «شغلت أول قارب في البحيرة قبل 20 عاماً ولقي نجاحاً كبيراً، وبعد 6 أشهر أحضرت «طراداً» يزن طناً، وتلقيت اتصالات من خارج المنطقة للسؤال عن الوقت الذي أعمل فيه ليأتي السياح ويستمتعوا بجولة في البحيرة، لكن للأسف منعت من مزاولة مهنتي الآن على رغم حصولي على تصريح بقيادة الطراد، وذهابي إلى مدينة جدة بين حين وآخر لصيانة قاربي». من جهته، ذكر رئيس بلدية محافظة دومة الجندل المهندس ناصر الشطير ل «الحياة» أن ترسية مشروع استثمار البحيرة سياحياً جرت قبل نحو عامين على أحد رجال الأعمال من محافظة جدة، ونص العقد على إقامة مرافق سياحية عدة قرب البحيرة مثل فندق خمس نجوم، وحديقة ألعاب ترفيهية، ومقاهٍ، ومتحف، ومركز للحرف اليدوية وصالات للعروض البصرية والصوتية وغيرها، لكن لم يبدأ المشروع حتى الآن. وتابع: «البلدية خاطبت الشركة من أجل تنفيذ المشروع وإلا سيجري سحبه منها وإلى الآن ننتظر الجواب»، واعداً باتخاذ الإجراء اللازم في أسرع وقت. يذكر أن بحيرة دومة الجندل تكونت بفعل ضخ مياه الري الفائضة في مزارع دومة الجندل إلى منطقة مرتفعة تشرف على المحافظة، وتقدر مساحتها بنحو1.1 مليون متر مربع، بطاقة تخزينية تصل إلى 11 مليون متر مكعب من المياه، كما أنها بيئة مناسبة لنمو الأسماك، إذ يبلغ عمق وسطها نحو 25 متراً.