احتفت جامعة الأمير سلطان مع بدء هذا الفصل بالكوكبة الجديدة من الطلاب وأساتذتهم، الذين انضموا إليها أخيراً في عامها الأكاديمي الثامن، وسط ترحيب بالغ من الجهازين الإداري والأكاديمي في الجامعة اللذين بدوا فخوريْن بالخطوات التي قطعتها الجامعة الوليدة التي أهداها سكان الرياض إلى رجل الخير ولي العهد وزير الدفاع والطيران المفتش العام الأمير سلطان بن عبدالعزيز، - يحفظه الله - بعد عودته من رحلته العلاجية التي تكللت بالنجاح، قبل بضع سنين. وكانت الجامعة شهدت إقبالاً كبيراً هذا الفصل من جانب الطلاب والطالبات من مختلف الجنسيات والطبقات، بينهم أوائل على مستوى المملكة، ما يعكس جودة برامجها العلمية ومكانة الجامعة في المجتمع، بفضل استجابتها لتحديات سوق العمل السعودية. وفي برنامج حفلة الاستقبال الذي نظمتها الجامعة بحضور شخصياتها القيادية أوضح مديرها الدكتور أحمد بن صالح اليماني أنه"بفضل توجيهات ودعم أمير منطقة الرياض رئيس مجلس إدارة مؤسسة الرياض الخيرية للعلوم الأمير سلمان بن عبدالعزيز، والمتابعة المستمرة من أمين منطقة الرياض رئيس مجلس أمناء الجامعة الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن، أرست جامعة الأمير سلطان تقليداً جديداً بأن تقيم لقاء تعريفياً بالجامعة في الأسبوع السابق على الدراسة، يلتقي فيه مدير الجامعة وكبار المسؤولين فيها بالطلاب الجدد وأولياء أمورهم للتعريف بنظام الدراسة في الجامعة ومرافقها وأنشطتها الصفية واللاصفية والتعارف بين الطلاب الجدد ومرشديهم الأكاديميين". وأشار إلى أن الجامعة تقيداً بهذا التوجيه المهم أكملت هذا العام استعداداتها للعام الدراسي الجديد 1427-1428ه / 2006-2007 الذي يعتبر عامها الأكاديمي الثامن، وأعدت برنامجاً شملت ترتيباته واستعداداته استقبال جامعة الأمير سلطان طلابها الجدد للفصل الأول من هذا العام وتعريفهم بشكل مجمل بجامعتهم التي انضموا إليها. وبدأ اللقاء بفيلم وثائقي عن الجامعة، يحكي الخطوات الأولى في إنشائها، والحفلة البهيجة التي أقيمت بمناسبة تدشينها بحضور الأمراء والوزراء، ويوثق كيف بدأت كلية واحدة بها تخصصات محدودة، وتطورت حتى وصلت إلى ما هي عليه اليوم، وغدت تضم 3 كليات منها اثنتان للبنين وواحدة للبنات، تضم جميعها نحو 12 قسماً، بها 12 تخصصاً، بفضل الله وتوفيقه. عقب ذلك قام وكيل الجامعة للشؤون الأكاديمية والبحث العلمي الدكتور عبدالحفيظ الفدا بتعريف الطلاب بنظام الدراسة في الجامعة وعرفهم بأنظمتها المختلفة، وواصل على إثره عميد القبول والتسجيل الدكتور عبدالعزيز السحيباني تعريف الطلاب بالخطوات التي على الطلاب تتبعها، بدءاً بالتسجيل وآلياته إلى الحصول على الجدول الدراسي والكتب الدراسية وبطاقة الجامعة. وفي نهاية اللقاء قام مدير مركز شؤون الطلاب الأستاذ عبدالله الثنيان باصطحاب الطلاب الجدد في جولة تعريفية على الجامعة ومرافقها المختلفة واستعرض الأنشطة اللاصفية التي يجتهد مركز الطلاب في تكثيفها واختيارها بعناية، باعتبارها أحد أهم وسائل ربط الطلاب بالجامعة، وكسر الحواجز النفسية بينهم من جهة، وبينهم وبين أساتذتهم من جهة أخرى، كما عقدت إدارة الجامعة عقب ذلك لقاء بين المرشدين الأكاديميين وطلابهم المستجدين، تم فيه التعارف بينهم. وجاء هذا النهج بعقد لقاء توجيهي مع الطلاب المستجدين، إيماناً من الجامعة بأن التوجيه والإرشاد يمثل أهمية كبيرة للطلاب المستجدين للتعرف على البرامج العلمية ومتطلباتها بالجامعة وبخاصة المرحلة التحضيرية التي تعتبر فترة انتقالية للطالب بين التعليم العام والتعليم الجامعي، إذ يتم خلالها تقديم كل المعلومات الضرورية الخاصة بالبرامج التحضيرية والعلمية وجميع الخدمات المساندة التي تقدمها الجامعة. كما أن وكالة الجامعة للشؤون الأكاديمية بالتعاون مع عمادة القبول والتسجيل نظمت في اليوم نفسه ورشة عمل للمرشدين الأكاديميين القدامى والجدد بهدف تهيئة المرشد الأكاديمي لاستقبال الطلاب الجدد والقدامى وكيفية تحديث وفتح ملف لكل طالب لتسهل المتابعة واطلاع الطالب وولي أمره على سيرته الأكاديمية وقد تم هذا عقب استقطاب أعضاء هيئة التدريس الجدد بكليات البنين وكلية البنات. وتفتخر جامعة الأمير سلطان بما حققته من مكانة علمية وثقة سوق العمل بخريجيها الذين أثبتوا تميزهم العلمي على زملائهم من خريجي الجامعات الأخرى. وإلى ذلك أوضح مدير الجامعة الدكتور أحمد بن صالح اليماني أن جامعة الأمير سلطان بوصفها تحظى برعاية واهتمام شخصي من قادتنا، باتت واجباتها في التميز مضاعفة، مشيراً إلى الاتفاق التاريخي التي أبرمته الجامعة مع أعرق جامعة في العالم وهي جامعة أكسفورد، في المملكة المتحدة. اتفاق مهم... وتفعيل أهم واليماني الذي اعتبر المكسب من الاتفاق، الذي جرى تحديده مبدئياً بخمس سنوات قابلة للتجديد، لجامعته كبيراً، باعتبار أنه يقوي العنصر الأكاديمي للجامعة من خلال ارتباطها بجامعة عريقة تجاوز عمرها 900عام، واسمها من دون أي تفاصيل يكفي للتعبير عن الجودة والتميز، اشترط في تحقيق تلك المكاسب أن يدرك الجهاز الأكاديمي والإداري معه، أنه لم يعد أمامه عذر بعد كل الدعم العلمي والمعنوي إلى جانب المادي الذي تلقاه أخيراً من الرجل الذي شرفت الجامعة بأن تحمل اسمه، رجل الخير ولي العهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز. وحول ما إذا كانت جامعة الأمير سلطان بعد الاتفاق الجديد حددت لنفسها برنامجاً معيناً للوصول إلى مصاف الجامعات المتقدمة، أشار اليماني إلى أنه وزملاءه راضون نسبياً عما تحقق على أيديهم في الفترة الماضية بفضل الدعم الكبير من ولي العهد وتوجيهات أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز، ومتابعة من أمين منطقة الرياض الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف آل مقرن، ولكننا إن شاء الله خلال خمس سنوات مقبلة وهي عمر الاتفاق الموقع مع جامعة أكسفورد سنكون حققنا قفزات تضعنا في مقدم الجامعات العربية، ثم بعد ذلك نتطلع إلى منافسة العالمية، فطموحنا وإمكاناتنا كبيرة بفضل ما نتلقاه من دعم في ظل حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. أما نظرة جامعة أكسفورد إلى الاتفاق فإنها ? كما يقول اليماني ?"اعتبرت التجربة جديدة وأنها الوحيدة من نوعها، وهي بالقدر الذي تكون فيه جامعة أكسفورد حريصة على دعمنا علمياً وأكاديمياً هي أيضاً حريصة على سمعتها التي بنتها قروناً بعد قرون، وهي أيضاً حذرة من أي شيء يمكن أن يؤدي إلى النيل من اسمها الذي تفخر به، وكان اتفاقنا معهم هو الأول من نوعه في العالم العربي، وفي العالم كله باستثناء اتفاق شبيه به أبرمته جامعة أكسفورد مع جامعة أميركية شهيرة جامعة برنستن، وكان حضور مدير الجامعة السياسي لمراسم توقيع الاتفاق أحد المؤشرات لديهم التي تدلل على تاريخية الاتفاق واهتمامهم به. ونحن بدورنا يجب أن نشعر بأن هذه فرصة ثمينة مميزة، وعلينا استثمارها اليوم قبل الغد، وعلى ضوء ذلك سيتم عقد اجتماعات ولقاءات عدة مع الجهات ذات العلاقة في جامعة الأمير سلطان لوضع خطط لمدة خمس سنوات لكل قسم تحقق الاستفادة القصوى من هذا الاتفاق المهم. واعتبر في هذا الصدد تجربة التعليم العالي الأهلي الخيري غير الربحي جديرة بأن تنمّي وتوسع، فهذا النوع من التعليم كان الأول في التجربة الأميركية ثم جاءت الجامعات والكليات الحكومية وساندته، فالتعليم العالي الأهلي غير الربحي في أميركا على سبيل المثال سبق التعليم العالي الحكومي، إذ يعتبر تجربة ثرية بالنجاح، وها هي الجامعات الأميركية الرائدة كانت في أصلها جامعات خيرية، أي لا تستهدف الربح، وخير مثال على ذلك جامعة هارفارد وجامعة ييل وجامعة ستانفورد وجامعة برنستن وغيرها.