دعا المشرف العام على مؤسسة الإسلام اليوم الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة، إلى غضبة إسلامية قوية ضد بابا الفاتيكان، الذي أساء إلى الإسلام في محاضرته التي ألقاها في جامعة رتيسبون الألمانية. وكان من بين تصريحات البابا، قوله بإن"الإسلام لا يدين العنف بالشدة المطلوبة، وان المشيئة فيه منقطعة عن العقل، واستشهد بحوار بين إمبراطور بيزنطي مع مثقف فارسي، إذ قال الإمبراطور للمثقف: أرني ما الجديد الذي جاء به محمد، لن تجد فيه إلا أشياء شريرة وغير إنسانية، مثل أمره بنشره الدين الذي يبشر به بحد السيف". ولم يستغرب الشيخ سلمان تصريحات البابا بنيديكت السادس عشر المسيئة للإسلام، مشيراً إلى أن الدراسات كثرت حول ماضي البابا المتشدد والمتطرف، الذي بدأ حياته البابوية بتصريح يقول فيه:"إن اليهود إخوة أعزاء، بينما لم يشر للمسلمين لا من قريب ولا من بعيد". وأكد الشيخ سلمان أن ما قاله البابا، كان مرتباً ومدروساً ومخططاً له، ولم يكن زلة لسان أبداً،"فهو يلقي خطابه في جامعة أكاديمية حول العقل والمنطق، وكأنه لم يجد الجرأة في مهاجمة الإسلام وبينه في شكل مباشر، فاستعار هجوماً لامبراطور بيزنطي في القرن ال 14 في حوار مع احد المثقفين الفارسيين، وكان هذا الحوار يتم في مقربة من القسطنطينية، حيث يفترض أن البابا سيزور تركيا قريباً، وكأنه يمهد لمثل هذه الزيارة". وقال الشيخ سلمان، ان البابا أراد ان يعبر عما في نفسه من حقد على الإسلام باستشهاده بمثل هذه الأقوال القديمة، التي لا معنى لها في السياق"فهو لم يستطع ان يسب الإسلام بنفسه صراحة، فاستعار مسبة إمبراطور بيزنطي في القرن ال 14، وأعلنها وكررها أكثر من مرة". وانتقد الشيخ سلمان ما طرحه البابا من ان النبي عليه الصلاة والسلام يكره الناس على الإسلام بالسيف، مؤكداً ان هذا الكلام بعيد من العلمية والموضوعية، وهو عار حين يصدر عن اكبر شخصية دينية مسيحية، بينما جميع المسلمين متفقون على انه لا يقبل دين من دخل الإسلام مكرهاً مرغماً. وقال الشيخ سلمان:"لماذا نواجه بسوء الظن حين ننتقد هؤلاء ان لم يكن كلامهم متعمداً في الهجوم على الإسلام فعلى ماذا نفهمه". وأضاف:"كيف يلمح بابا الفاتيكان إلى ان المسلمين هم صانعوا الإرهاب في العالم، بينما أتباع المسيحية هم الذين اعتدوا على كل بلدان العالم الإسلامي، فمن الذي غزا أفغانستان؟ ومن الذي احتل العراق؟، ومن الذي قال انها حرب صليبية؟!". وقال ان تصريحات البابا هي محاولة لوضع غطاء ديني للبغي والعدوان السياسي الذي تمارسه الإدارة الاميركية على المسلمين. وأكد الشيخ العودة، ان تصريحات البابا لا يمكن ان تمر مرور الكرام"فالمسلمون انتصروا لنبيهم محمد عليه السلام لما اعتدى عليه الرسامون الدنمارك، فلا بد من غضبة إسلامية عامة على مستوى الأصعدة من الحكومات والجماعات والأفراد ضد لغة البابا العنصرية البغيضة".