تبحث شعبة التحري والبحث الجنائي في محافظة عنيزة عن مجهولين، حطموا أكثر من 50 في المئة من اللوحات الدعائية في طريق الملك عبدالعزيز، وطريق ولي العهد، وطريق المدينة وشارع السفير الشبيلي في المحافظة. وأكد مصدر مسؤول في شرطة محافظة عنيزة، أن شعبة التحري والبحث ستقبض خلال فترة وجيزة على المخربين وسيتحملون نتيجة أعمالهم. المواطن خالد المنيفي، كان شاهد عيان على عملية تحطيم اللوحات في طريق المدينة:"شاهدت ثلاثة أشخاص عند إشارة تقاطع حي البديعة يستقلون سيارة بيك أب ويرمون اللوحات بالحجارة". وأضاف، أن السيارة التي يستقلها الشبان كانت تسير بسرعة عالية لم تمكنه من التقاط رقم لوحتها. المجهولون لم يستهدفوا لوحات دعائية لشركة أو منتج بعينه، بل طال التخريب مختلف أنواع اللوحات، وهو الأمر الذي جعل أستاذ علم الإجرام في جامعة القصيم الدكتور يوسف الرميح، يرجح أن يكون المخربون مراهقين، موضحاً دوافعهم للقيام بهذا العمل:"الشاب المراهق الذي يقوم بأعمال تخريبية دائماً ما يبحث عن إثبات الذات، وإعطاء دافع لشخصيته أمام أقرانه، كما أنه يبحث عن المتعة وعندما لا يجدها في عمل نافع فلا مانع لديه من إيجادها في الأعمال التخريبية". وشدد أن على المجتمع وضع استراتيجيات لملء أوقات الشباب بأعمال نافعة. من جهته، أشار المسؤول في إحدى وكالات الدعاية والإعلان، التي تعود ملكية عدد من اللوحات الإعلانية لها، أحمد حامد أن وكالته في صدد اتخاذ قرار بإيقاف وضع لوحات دعائية جديدة في محافظة عنيزة حتى ضبط المخربين نظراً إلى الخسارة المادية التي لحقت بالوكالة خلال الأسبوع الأخير. واستنكر وجود هذه الظاهرة في مجتمع عرف بالأخلاق الحميدة، مؤكداً أن اللوحات التي تعرضت للتخريب تحمل دعايات لشركات مختلفة منها شركات ألبان وبنوك غيرها.