لم يكن يوم الجمعة الماضي يوماً عادياً في تاريخ نادي النصر، لا سيما بعد الخسارة التاريخية التي تلقاها الفريق أمام الفيصلي باربعة اهداف في مقابل هدف في اطار منافسات كأس الامير فيصل بن فهد، وهي النتيجة التي سببت شرخاً كبيراً لا يمكن ان تنساه الجماهير النصراوية، التي من خلالها كانت لإدارة النادي وقفة صارمة وقوية لايقاف التخبط الفني والمستويات والنتائج السيئة التي كان عليها الفريق في مباراتي الوحدة والفيصلي، إذ اصدرت عدداً من القرارات القوية. "الحياة"قامت باجراء استطلاع مع عدد من الجماهير النصراوية، لمعرفة رأيها حول هذه القرارات، وفي البداية تحدث المشجع خالد أبا الخيل الذي وصف قرارات الإدارة بانها تاريخية وقوية، على رغم تأخرها كثيراً"انا كمشجع نصراوي يتابع النادي ويحضر تدريباته ومبارياته على مدى السنوات العشر الماضية في شكل مكثف كنت اطالب كل ادارات النصر التي تعاقبت على النادي، بضرورة تجديد اللاعبين الذين اتضح توقفهم عند حد معين، ولا يمكن لهم ان يتطوروا مهما كانت الامور، ومنهم على سبيل المثال الأسماء الستة التي عرضتها الإدارة على قائمة الانتقال وهناك اكثر من خمسة لا يزالون حاجزين خانة، ويعترضون طريق اللاعبين من الوجوه الشابة، إذ ترى الإدارة انه يجب ان يعطوا فرصة بدلاً من هولاء العواجيز، الذين ثبت أنهم لن يفيدوا النادي ولن يضيفوا أي جديد". وتابع:"قرارات الادارة قوية وبثت الروح فينا من جديد، وجعلتنا نتنبأ بمستقبل زاهر ما". اما المشجع فهد العمار فقال:"كان من المفترض ان تصدر الادارة هذا القرار نهاية الموسم الماضي، خصوصاً ان الامير فيصل بن عبدالرحمن بعد مباراة الحزم، اشار إلى ان النادي ليس ضماناً اجتماعياً لأي شخص، سواء أكان لاعباً ام ادارياً ام مدرباً ام حتى العاملين في النادي، كنا نرى في هذه الادارة خصوصاً وهي التي عرف عنها الحزم واتخاذ القرارات القوية انها يجب أن تقف بكل قوة لكل من اساء لهذا النادي وتلاعب بسمعته حتى اضحى النصر لقمة سائغة لكل الفرق، سواء داخلياً ام خارجياً بعدما كان في ايام مضت فريق لا يمكن ان يجابهه أي فريق". واضاف:"رب ضارة نافعة تألمنا كثيراً وعانينا نفسياً بعد الفضيحة امام الفيصلي لدرجة انني اتحاشى الجلوس مع اصدقائي الذين يختلفون معي في الانتماء، خوفاً من الاساءات وعبارات الاستهتار، ومن آثار هذه الخسارة الفاجعة في حق ناد وكيان مثل النصر، ان اثني على هذه القرارات وان كنت ارى ان اقالة المدرب آرثر جورج استعجلت الادارة فيها، لكن لابد من احترام مثل هذه القرارات مهما كان الامر". من جهته، يقول المشجع احمد الموسى عن رأيه في هذه القرارات:"لم اكن اصدق ابداً ان هذا هو النصر الذي اعرفه واشجعه، في مباراتي الوحدة والفيصلي، لا سيما ان الفريق كان غادر الى برشلونة واقام معسكراً لمدة شهر من اجل ان يعد لهذا الموسم، وكنت دائماً على اختلاف كبير مع بعض الزملاء حول النصر، ولكن احيي هذه القرارات". وبالانتقال الى عاشق النصر خالد السعد قال:"ارى ان مثل هذه القرارات تعتبر بداية التصحيح والعودة الى البطولات، فالادارة احسنت صنعاً، والملاحظ ان الإدارات تتغير وكذلك المدربين وحتى الجمهور، الا ان اللاعبين هم انفسهم على مدار السنوات العشر الماضية". المشجع النصراوي نايف الفهد، الذي لم تتعد سنه العاشرة قال بالحرف الواحد:"حتى يعود النصر للبطولات، لا بد من دعم صفوف الفريق بلاعبين مميزين من الاندية الثانية وكذلك لاعبين اجانب وفق تطلعات جماهير النصر، اتمنى ان تلبي الادارة طلبات الجمهور الذي نفد صبره خلال السنوات الماضية لعدم تحقيق أي بطولة، وامنيتي ان اشاهد النصر وهو يتوج بطلاً لإحدى البطولات داخلياً أو خارجياً". ويشير المشجع عبدالله المحيميد إلى انه نصراوي قديم، ترك تشجيع النصر بعد اعتزال ماجد عبدالله ومحيسن الجمعان وفهد الهريفي"لا اعتقد ان النصر سيعود للبطولات وهذه ليست نظرة تشاؤمية، انما هي الواقع الذي فرض نفسه، فكل الاندية تعمل وتدفع الاموال من اجل الحصول على النجوم، الا النصر لوحده لا يستطيع اعضاء الشرف ان يتكاتفوا في ما بينهم لانتشال النادي من الوضع الذي يمر به هذه الايام، انا بعد اعتزال النجوم المعروفين هجرت الملاعب، واصبحت اتابع من خلال قراءة الصحف ومشاهدة بعض المباريات".