يلتقي غداً منتخب الشباب السعودي لكرة القدم، في معسكره القائم في التشيخ، فريق اسبورت براغ التشيخي ودياً، ضمن تحضيراته الكبيرة للمشاركة في نهائيات كأس آسيا للشباب، التي ستقام أواخر تشرين الأول أكتوبر المقبل في الهند. وستكون تجربة الغد هي الأخيرة له في المعسكر الذي يختتم الأربعاء المقبل، إذ سيعود"الأخضر الشاب"إلى العاصمة السعودية الرياض، إذ سينال اللاعبون إجازة قصيرة يعودون عقبها لإقامة معسكر لمدة 12 يوماً آخر أيلول سبتمبر المقبل في الرياض، يليه معسكر مماثل في مدينة الدمام لمدة 12 يوماً أيضاً، ومن ثم سيتوجه المنتخب إلى مدينة العين الإماراتية لإقامة المرحلة الأخيرة من معسكراته الإعدادية استعداداً للبطولة الآسيوية. وأكد مدير"الأخضر الشاب"فهد الحميدي، أن المعسكر كان ناجحاً وفق ما خطط له، ممتدحاً انضباطية اللاعبين وتطور قدراتهم الفنية واللياقية، قائلاً:"تلقى اللاعبون جرعات فنية ولياقية مكثف طيلة المعسكرات الماضية، وأصبحت جاهزيتهم الفنية جيدة جداً، والجهاز الفني لم يقصر في أدائه ومهامه، وقدم عملاً كبيراً يشكر عليه". وأشاد الحميدي بالاهتمام والمتابعة المستمرة التي يجدها المنتخب من رئيس لجنة المنتخبات الأمير نواف بن فيصل ونائبه الأمير نواف بن سعد ومساعد رئيس لجنة المنتخبات لشؤون الناشئين والشباب طلال آل الشيخ. ويسعى"الأخضر الشاب"لتقديم حضور لافت في النهائيات الآسيوية وبلوغ الأدوار النهائية ونيل كأس آسيا للشباب والتأهل إلى كأس العالم للشباب. من جهة أخرى، ختم المنتخب السعودي للناشئين مبارياته الودية في معسكره الجاري في ماليزيا بتحقيقه فوزاً عريضاً على حساب نظيره النيبالي بثلاثة أهداف في مقابل هدف. بدأ الخصم بالتسجيل في مطلع الشوط الأول، ثم عادل السعوديون النتيجة عن طريق اللاعب محمد هزازي، وزاد الغلة اللاعبان راضي فلاتة وفهد الدوسري بتسجيلهما الهدفين الثاني والثالث. ونجح"الأخضر الصغير"في تملك زمام المباراة طوال التسعين دقيقة، خصوصاً في الشوط الثاني بعد أن تحدث المدرب كونز مع اللاعبين بين الشوطين، وطالبهم بنسيان تأخرهم بهدف في الشوط الأول والتركيز على سرعة البديهة والانقضاض السريع في استلام وتسليم الكرة واللعب على الأطراف في شكل سريع، وهو ما طبقه اللاعبون خلال مجريات الشوط الثاني، وبالتالي كانت الأفضلية لهم على رغم أن عناصر المنتخب المنافس قدمت مستوى عالياً ولعبت بأسلوب التمريرة السريعة واستخدام المهارات الفنية العالية مستثمرين اللعب الجماعي في أدائهم. وكان تأخر منتخب نيبال عن موعد المباراة قرابة الساعة ونصف الساعة اثر في حماسة لاعبي المنتخب السعودي بعد أن أجروا حركات الإحماء التي تسبق المباراة، ولكن تأخر المنافس اضطرهم إلى العودة إلى غرفة الملابس والانتظار حتى وصول الخصم، وكان في الملعب المقابل يتدرب المنتخب اليمني، الذي طالب مسؤولوه من الجهازين الفني والإداري إقامة مباراة ودية لكن المنتخب النيبالي حضر أخيراً، وكان السعوديون أحرص على إقامة هذه المباراة، كون المنافس أقرب في قوته وأسلوب لعبه من منتخب لانمار الذي سيلعب"الأخضر الصغير"أولى مواجهاته في كأس آسيا أمامه على ملعب سنغافورة مطلع الأسبوع المقبل. وكان مدرب المنتخب السويسري كونز أبدى سعادته بما قدمه لاعبو المنتخب على رغم تأخر وصول المنافس في الوقت المحدد"قدم صغار الأخضر مستويات عالية وجيدة على رغم وجود بعض الأخطاء البسيطة، والتي اسع على ايجاد حلول سريعة وشافية لها خلال الأيام المقبلة، وكان تأخر المنافس لساعة ونصف الساعة اثر في معنويات اللاعبين وخفف من حماستهم كما شاهدنا في الشوط الأول لكن في الشوط الثاني كانوا الأفضل والأميز، وعلينا أن ندرك أنهم لاعبون صغار في السن ويجب التعامل مع نفسياتهم جيداً، وهو ما أحرص عليه الى جانب الأمور الفنية".