نود أن نعرب عن سعادتنا بالخبر الذي نشر في جريدتكم الغراء يوم الأحد الموافق 4/3/1427 ه، الخاص بتدشين وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله بن صالح العبيد معمل الروبوت في ثانوية الزهراوي في جدة، لتطبيق التكنولوجيا المتقدمة في سن باكرة، إذ يدل على أن وطننا العزيز يشهد نهضة تعليمية غير مسبوقة في إطار النهضة الشاملة، التي توليها حكومتنا الرشيدة عنايتها في كنف مليكنا المفدى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز، حفظه الله. قومٌ هُمُ زينةُ الدنيا وبهجتُها وهمْ لها عُمدٌ ممدودةُ الطنب وفي إطار هذه التكنولوجيا المتقدمة في سن باكرة نزف إليكم أن"مدارس دور العلوم الأهلية في الأحساء"طبقت هذه التكنولوجيا منذ سبع سنوات، إذ أُنشئ بها معمل خاص بتكنولوجيا التعليم عن طريق الترفيه، ويسمى تطبيق تكنولوجيا التعليم من خلال قطع الليجو دكتا، وحصل معلمونا على دورات تدريبية خاصة بهذا البرنامج، ومن ثم تفعيل الطلاب لهذا البرنامج الذي ينمي قدراتهم العقلية، ويساعدهم في الابتكار والإبداع. وتم توثيق ذلك وعرضه من خلال قناة المناهج ART وكان فريق العمل برئاسة الأستاذ محمد الجعبري. وسارعنا بتفعيل هذا البرنامج منذ سبع سنوات كما أسلفنا، لأننا ندرك أن المعرفة ثمنها غالٍ، ومهرها يدفعه طلابٌ جعلوا النجاح هدفهم، فالنجاح هدفٌ غالٍ وأملٌ مرغوب، وبناء العقول السليمة تهفو إليه القلوب في ربوع مملكتنا الحبيبة مملكة الإنسانية، وفي مدارسنا، حيث يرفل طلاب العلم في حلل مزدانة، بعقول لها وميض يتألق في سماوات الفكر، هدفهم الحصول على العلم يزينه الخلق، متمثلين قول الشاعر: لاتحسبنَّ العلمَ ينفعُ وحدَه ما لم يُتوج ربُه بخلاقِ مدركين دور العلم والعلماء في رقي مجتمعنا، ولكي يبقى مجتمعنا متقدماً لابد من إخراج أجيال مستنيرة العقول، تنهل من معين العلم النافع، طارحة وراء ظهورها ما لا يجدي. هذا ما أردنا أن نشير إليه، وجزاكم الله خيرًا. عبدالرحمن الحسيني - الأحساء