لا أعرف ماذا أقول؟ ولكنني أحسست بألم، حينما شاهدت صورة مروى عبدالله الفتاة الصغيرة، التي تأذت من قصف الإسرائيليين للبنان، ولا أعرف ماذا حدث لقلبي عندما رأيتها وجسدها مصاباً بالجروح؟ أحسست في لحظة أننيّ مكانها، وتخيلت كيف حرموني من حضن أمي وحنانها الدافئ، وشعوري بالأمان في وطني، ومنعوني من التعليم وكسب العلم، والمتعة، والتسلية، ومنعت حتى من الأحلام الجميلة كما لو أنه كابوس لا يمكن الاستيقاظ منه. ماذا لو كنا فعلاً نحن مكانهم، ماذا سنفعل؟ كل ما أريد قوله إن علينا أن ندعو لهم في صلاتنا وفي كل وقت.