أحببتك يا أمي لأنك الحياة التي أحس بطعمها منذ فراقك.. أعيش وحدي مع الألم.. الدمعة. حياتي كلها خوف وحزن وكآبة، أجلس دائماً أمام صورتك الجميلة، أتذكر الأيام الحلوة التي لا تعوض.. أرى طيفك.. أسمع رنين صوتك وعندما أغمض عينيّ أراك في أجمل صورة، أتخيلك زهرة في بستان قلبي. لقد رحلت إلى رب العالمين وتركتني مع الدمعة الحارقة التي مزقت قلبي، إنه حزن يعلو في صدري منذ فراقك ويزداد يوماً بعد يوم. لم يعد للفرح في بيتنا الصغير مكان، ولم تعد الابتسامة إلى وجهي. كنت أجلس بجوارك وكنت أبكي وتقولين لي لا تبكي يا ابنتي فهذا أمر الله. وهي على فراش الموت أمسكت بيدي ووضعتها على صدرها ثم قبلتها وقالت: ابنتي.. سأموت قريباً ولا تنسي قراءة القرآن والدعاء والصدقة، أنا أثق بك. جلست في غرفة أمي لم أتمالك نفسي، شعرت بقشعريرة غريبة وانتابني خوف شديد. كنت بجوارها وهي تحتضر وتعاني سكرات الموت وجاء الموت وأنا لا أدري وأخذها مني ورحلت إلى الأبد. اشتقت إليك.. اشتقت لحضنك الدافئ الذي لا يعوض. شربت كأس الألم وما عرفت السعادة منذ رحيلك يا أمي.. فقدت الحنان.. فقدت القلب النابض بالعاطفة والمحبة. اسمك منقوش في قلبي.. أنت الحب الوافي الصادق، يا منبع حياتي. ما أعظمها من كلمة وما أجملها من كلمة.. وما أعظم معناها "ماما". Your browser does not support the video tag.