أوضح وزير الثقافة والإعلام إياد مدني، أن انتخاب مجالس الإدارة في الأندية الأدبية، هو ما تسعى الوزارة إلى تحقيقه في نهاية المرحلة الحالية، مشيراً إلى أن دور جمعية الثقافة والفنون سيكون إشرافياً على الجمعيات التشكيلية والمسرحية وغيرهما، وتوفير الدعم لها. وكان وزير الثقافة عقد اجتماعاً بأعضاء مجلس إدارة نادي الطائف الأدبي مساء الأحد الماضي، تطرق فيه إلى خطط النادي المستقبلية، في ما يتعلق بإحداث نهضة ثقافية شاملة في منطقة الطائف، يتوق إليها المثقفون بمختلف أطيافهم والحقول الكتابية التي ينتمون إليها. وناقش الوزير مع بعض أبرز المثقفين في الطائف ما تحتاجه المرحلة الحالية من تكاتف الجهود، لإبراز الوجه الثقافي الحقيقي للمملكة. وعقب الاجتماع، الذي استغرق نحو 70 دقيقة، تجول وزير الثقافة في مرافق النادي المختلفة، ووقف على حاجات المبنى، وما يعوزه من إمكانات، ليتمكن مجلس الإدارة الجديد من تفعيل برامجه، وتحويل تطلعاتهم الطموحة إلى واقع. ثم قام بالرد على أسئلة الصحافة وبعض الإعلاميين، التي دارت حول التشكيل الجديد لنادي الطائف، والمهام التي يضطلع بها، وقال وزير الثقافة": إن لكل نادٍ ظروفه وفعالياته السابقة التي كان يقدمها، وكذلك المطبوعات، وبعد عملية إعادة تشكيل مجالس هذه الأندية، التي تمت بناءً على تشاور متكامل مع مجتمع المثقفين، وجهات التواصل الثقافي والأدبي في كل محافظة، تبعاً لطبيعة كل نادٍ، لا بد من عمل ثقافي جديد". وأضاف أنه بعد كل تشكيل جديد،"حرصت على الحضور وزيارة هذه الأندية والاجتماع بمجالس الإدارة كل على حدة، لمناقشة مستقبل كل نادٍ، انطلاقا من خصوصيات كل نادٍ، من حيث مقره ونشاطاته، وطبيعة المنطقة وتكوينها الثقافي واهتماماتها، فكان حديثنا في هذه الاجتماعات حول ما يمكن للنادي أن يقوم به، ويدخل ضمن أهدافه". وفي سؤال حول مقار الأندية ومدى جاهزيتها لتنظيم أنشطة ثقافية ذات مستوى عالٍ، قال الوزير:"إن هناك مبادرات من الأندية لبناء ما تحتاج إليه من مبانٍ مجهزة، لتكون منبراً ثقافياً مناسباً كما في نادي جازان ونادي جدة، الذي دعمه رجال الأعمال، فكل ناد عليه أن يقرر ماذا يريد من تجهيزات وتوسع، للقضاء على الإمكانات المحدودة كضيق المساحة في الأندية التي لا تفي بمتطلبات وحاجات المرحلة المقبلة". وأكد وزير الثقافة على الاستفادة المثلى من مرافق وزارة الثقافة والإعلام المختلفة، التي تشمل الأندية الأدبية وفروع جمعية الثقافة، بعيداً عن مسمياتها، لتخدم الهدف الذي تتبناه الوزارة في شكل متكامل، مثل المكتبة العامة في حائل التي تصلح لإقامة أنشطة الأندية الأدبية وجمعيات الثقافة والفنون". وحول آلية تطوير الدور الانتخابي، ومن يحق له الانتخاب، ومن الذي يرشح لمجالس الإدارة، قال:"إن من مهام المجالس التي شكلت أخيراً تقديم مثل هذه الآليات والتصورات، وهو ما نود أن يقدمه المجتمع المثقف، كمتطلب نسعى إلى الخروج به في نهاية الفترة الحالية". وفي سؤال حول تأسيس جمعيات للتشكيلين والمسرحيين وغيرهما، وهل يأتي كتقليص لدور جمعية الثقافة والفنون مستقبلاً، رد:"إن ما يحصل من تأسيس لهذه الجمعيات، يعيد تعريف دور جمعية الثقافة والفنون لتكون مظلة تنشأ تحتها، مثل هذه التكوينات التنظيمية بمبادرة من المشتغلين في هذه الفنون، فهناك كثير من الجماعات التشكيلية والفوتوغرافية مثلاً، ستكون مهمة الجمعية الإشراف التنظيمي عليها، ما يعطيها المشروعية الكاملة، والدعم المادي، وتوفير فرص المشاركة، والاحتكاك بغيرها خارج الوطن، وتنظم الجمعية أيضاً ورش عمل لهذه الجماعات، مع حرصنا على قيام استراتيجيات لهذه التكوينات، بمبادرات أصحابها من دون تدخل جمعية الثقافة والفنون". وفي ختام الزيارة تسلم وزير الثقافة والإعلام درعاً تذكارية من رئيس النادي الدكتور جريدي المنصوري.