شهد مقر إدارة الجمارك في ميناء جدة الإسلامي أمس ندوة تعريفية عن كيفية التعرف على السلع الأصلية والمقلدة. وتناولت الندوة التي شارك فيها المدير العام لجمرك ميناء جدة الإسلامي سليمان التويجري، ومدير الملكية الفكرية الأوروبية لشركة كانون، وممثلو عدد من الشركات والمهتمين، التعريف بسلبيات ظاهرة الغش التجاري وسبل محاربتها، نظراً إلى ما لها من تداعيات، ليس فقط على المستهلك فحسب، وإنما على الاقتصاد السعودي، وعلى الشركات المنتجة عموماً. واستعرضت ورشة عمل والبرنامج التدريبي اللذين عُقِدَا على هامش الندوة الأساليب المتبعة في الكشف عن السلع المقلدة، وكيفية التعامل معها. وأشاد مدير الجمارك السعودية صالح البراك الذي خاطب المشاركين في الندوة بفكرة التعاون بين القطاع الخاص والجمارك في مجال حماية المستهلك، ومنع دخول السلع المقلدة والمغشوشة إلى السعودية. وقال:"يوجد تعاون وثيق بين القطاعين العام والخاص وبين الشركات والمؤسسات والمستوردين والمستهلكين والمنتجين لكشف حالات الغش ومحاربتها بكل الوسائل". وفي السياق نفسه، أكد المدير العام لجمرك ميناء جدة الإسلامي سليمان التويجري ل"الحياة"أن الجمرك جهة تنفيذية تصادر وتفسح وتتلف السلع التي تصل من طريق الميناء، بالاستعانة بجهات الاختصاص. ولفت إلى أن عمل الجمرك يقتصر على إحالة أي حال يشتبه فيها إلى جهة الاختصاص بالسلعة للنظر فيها، وتقرير ما يجب عمله تجاهها وقال التويجري:"نأمل أن نستقطب خبرات في هذا مجال كشف وضبط حالات الغش التجاري، وألا نترك الأمر للاجتهادات الشخصية، لكي تكون النتائج مبنية على أساس علمي يمكن للجمرك الاعتماد عليه. من جهته، أشار الرئيس التنفيذي لشركة حماية العالمية المشاركة في تنظيم الندوة أحمد بن سليمان الزبيدي إلى ضخامة آثار ظاهرة الغش التجاري والتقليد، على رغم المحاولات الدؤوبة التي تبذلها القطاعات الحكومية المعنية بمكافحة ظاهرة الغش التجاري والتقليد.