سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
أكد انحسار تعاطي الهيروين في السعودية ... والحشيش و "الكبتاغون" الأوسع انتشاراً . مدير مكافحة المخدرات في جدة ل"الحياة": 85 في المئة من المروجين غير سعوديين
قال مدير إدارة مكافحة المخدرات في محافظة جدة العميد عبدالعزيز الصولي:"إن الصورة الذهنية السلبية التي رسمت لدى غالبية المجتمع عن ضباط وأفراد إدارته في الماضي تغيرت بشكل ملحوظ بعدما تعرفوا على نشاطها ومهمات عملها ودورها في حماية أبناء المجتمع من الوقوع في براثن الإدمان". وأكد الصولي في حديث إلى"الحياة":"أن إدارة المخدرات ليست جهة عقابية كما يعتقد البعض، بل هي جهة حكومية لحماية المجتمع وأبنائه من الوقوع في الخطأ، إضافة إلى توعيتهم من آفة المخدرات التي اعتبرها السبب الرئيس وراء حدوث الجرائم خصوصاً في ما يتعلق بالسرقة والاعتداء على الغير. وأشار العميد الصولي إلى أن ضباط مكافحة المخدرات وأفرادها لا يزالون يواصلون الليل بالنهار من أجل مطاردة المهربين والمروجين داخل السعودية لمنعهم من تمرير هذه السموم والإيقاع بالشبان والفتيات. وقال:"نطارد المهربين والمروجين وتفكيرنا الوحيد هو القبض عليهم ومنعهم من ترويج سمومهم من دون النظر إلى أخطار هذه المهمة في مواجهة المروجين المسلحين ولو على حساب حياتنا". وأوضح مدير إدارة مكافحة المخدرات أن ما يقارب 85 في المئة من المروجين غير سعوديين وينتمون إلى جنسيات مختلفة، وهم مرتبطون بعصابات دولية تريد الإطاحة بالشبان والفتيات وتغذيتهم بهذه السموم من أجل استنزاف أموالهم وضياع مستقبلهم. واعتبر العميد الصولي أن الحبوب المخدرة الكبتاغون والحشيش هي الأكثر انتشاراً في السعودية، مشيراً في الوقت نفسه إلى انحسار ظاهرة تعاطي الهروين أو مايعرف بالبودرة في البلاد بشكل واضح وملموس. وقال:"إن هناك رصداً دقيقاً للمروجين والمهربين داخل السعودية، ونادراً ما يفلتون من قبضة رجال مكافحة المخدرات، داعياً الأسرة إلى مراقبة أبنائها على اعتبار أنها المؤسسة الأولى في حماية الشاب والفتاة من الانسياق وراء أوهام المخدرات". وعن تورط فتيات سعوديات في قضايا المخدرات أوضح الصولي أنها لم تصل إلى حد الظاهرة، مضيفاً أنه تم إنشاء قسم نسائي في إدارات المكافحة يحوي اختصاصيات يحملن درجات علمية عالية لنصح الفتيات، خصوصاً الطالبات وتوعيتهن من المخدرات وخطر الإدمان. واعتبر العميد الصولي أن الطلاب والطالبات هم الفئة الأكثر استهدافاً من جانب العابثين والمتلاعبين بأرواح البشر، الأمر الذي دعا إلى التنسق مع إدارات التعليم من أجل تسليط الضوء على هذه الآفة من طريق إقامة المحاضرات والمعارض التوعوية والتي يقودها ضباط وأفراد اختصاصيون في هذا المجال. وأكد الصولي في الوقت نفسه أن تكثيف المحاضرات والندوات والمعارض لايعني انتشار المخدرات في السعودية، بل هي خطوة استباقية لتوعية شرائح المجتمع كافة وتحذيرهم من الوقوع في براثن الإدمان. وقال:"إن الحكومة السعودية تبذل جهوداً جبارة في مجال مكافحة المخدرات سواء من داخل البلاد أو خارجه، وينطلق ذلك من ثوابتها نحو أبناء هذا الوطن والمقيمين على أرضه ولا تتراخى أبداً في بذل المزيد من الجهود للحد من انتشار المواد المخدرة أو المؤثرات العقلية". وفي شأن اليوم العالمي لمكافحة المخدرات أشار الصولي إلى أن أيام إدارته كلها عالميه ? إن صح التعبير- في مطاردة المروجين لهذا الداء ومعاقبة المخالفين لقانون البلاد وإيقاع العقوبة بهم من جانب الجهات المختصة. من جانبه، أوضح مدير قسم التوعية الوقائية في إدارة مكافحة المخدرات في محافظة جدة الرائد الحميدي السبيعي أن هناك توجه إلى التعاون مع القطاع الخاص بعدما كان مقصوراً على القطاعات الحكومية في شأن ندوات التوعية وإقامة المعارض، إذ نجحت تجربتها خلال الأيام الماضية مع إحدى المؤسسات الخاصة في المحافظة.