خالف اختبار الفيزياء التوقعات لدى الطلاب والذين كانوا يحملون قلوبهم على أكفهم قبل دخول قاعة الاختبار،"فلم يكن الاختبار صعباً أو معقداً - كما تصورنا - وإنما جاء سهلاً إلى درجة الرضا"، بحسب قول الطالب ناصر الحامد. وأضاف:"لقد اطلعت على نماذج من الأسئلة للأعوام الماضية إلا أن هذا العام كانت مغايرة تماماً عن التوقعات". ويتساءل:"ماذا ستخسر الوزارة لو رسمت الابتسامة على وجوهنا في كل يوم بأسئلة سهلة؟". اختبار الفيزياء الذي يعده الطلاب"الشبح"الثاني بعد الرياضيات تحول إلى حلم جميل مانحاً الطلاب فرصة الإبداع في الاختبارات المقبلة، ويشير الطالب سلمان السعيد إلى أن مثل هذه الأسئلة التي تبتعد من التعجيزية"تعيد الثقة في الوزارة وأسئلتها التي دائماً ما تكون في تأرجح بين السهولة والصعوبة على مرور السنين وهو أمر مخيف". ويرى عبدالله العمر أن الأسئلة"لم تكن بتلك السهولة إلا أنها منطقية مقارنة بالاختبارات التي سبقتها، والمسائل الفيزيائية كانت تحتوي على بعض اللف والدوران وتحتاج إلى شيء من التركيز، وفقرة الصح والخطأ تجعلنا في شك، لكننا متفائلون على رغم ذلك". ولم يختلف رأي المعلمين عن الطلاب،"هذا أسهل اختبار للفيزياء منذ تسع سنوات، وهو هدية من وزارة التربية والتعليم إلى الطلاب"، بهذه العبارات لخص معلم الفيزياء لقمان الفرج انطباع الطلاب عن اختبار أمس، وأضاف الفرج:"إن الأسئلة تقيس مستوى الطلاب، وحتى الطالب متوسط المستوى سيحصل على درجات مرتفعة بسبب سهولة المادة"، مستدركاً:"الطالب الممتاز سيحصد الدرجة الكاملة في شكل عام". والفرج الذي اتفق معه زملاؤه المعلمون لم يؤيد ما قاله عدد من الطلاب بينهم متفوقون، مبدياً استغرابه من حديثهم حول السؤال الأول التي أثارت الفقرة"ج"قلقهم، إذ رأوا أن عدم وجود المعطى الثابت في القانون أربكهم كثيراً، بيد أن الفرج رأى أن الثابت في القانون يحفظ ولا يعطي، وإن أُعطي فليس له داع كقانون يحفظ، معتبراً أن ما جاء في الفقرة"ج"سهل جداً. إلى ذلك، واجهت الصعوبات الطلاب حتى قبل أن يؤدوا اختبارهم في الفيزياء، وعلى رغم أن الوزارة أعطتهم يومين كاملين الخميس والجمعة قبل تأدية الاختبارات، إلا أن عدداً من الطلاب ما دون المستوى المتوسط اعتبروه صعباً، بيد أن المدرسين لم يعتبروهم مقياساً لسهولة الاختبار أو صعوبته. من ناحية أخرى، أيّد طلاب متفوقون القول بسهولة الاختبار، بيد أنهم لم يخفوا بعض المشكلات المربكة، وقال الطالب ياسر الجعفر 99 في المئة:"أربكتني الفقرة"ج"من السؤال الأول، والمسائل الحسابية، إضافة إلى بعض الفراغات". وعن مواجهته لمشكلات الفيزياء قال:"على رغم مذاكرتي، إلا أن الباب الأخير من الكتاب كان مليئاً بالمسائل الحسابية، ولم أُنْهِه حتى يوم الاختبار"، مستدركاً:"حمداً لله، لأن الوزارة وضعت الأسئلة في شكل سهل، فصعوبته لا تتعدى 10 في المئة بالنسبة إلي". أما مدرس المادة لقمان الفرج فرأى أن ما أثاره الطالب الجعفر ليس في محله، وقال مناقضاً لقوله:"جميع الفقرات الخاصة بالمسائل الحسابية واضحة ومباشرة، وكذلك فقرات الصح والخطأ، وبقية الفقرات الفيزياء"، مضيفاً:"إن الطلاب محظوظون هذا العام، فما حصل هدية إليهم تؤدي إلى رفع المعدل".