حصدت حادثة مروعة، شهدها طريق الجفر في محافظة الأحساء مساء أول من أمس، أرواح ثمانية أشخاص من عائلة واحدة، فيما أصيب سبعة آخرون، من بينهم عريس وعروسه، كانا احتفلا مساء الخميس الماضي بزفافهما، ضمن مهرجان الزواج الجماعي الذي شهدته بلدة"الفضول". ووقعت الحادثة في حي الصالحية في الهفوف بين سيارتين تقلان عائلتين، عندما كان قائد سيارة من نوع"لومينا"متجهاً إلى وسط المدينة، إذ اصطدم بإحدى النخيل في وسط الرصيف، وانتقل إلى الشارع المقابل، ليصطدم مرة أخرى وجهاً لوجه بسيارة من نوع"كابرس"، كانت تسير على الطريق المقابل، وسائقها أحد فرسان الزواج الجماعي في بلدة"الفضول"، وكان عائداً للتو مع عروسه وشقيقتيها من أحد المشاغل النسائية في الهفوف، متجهاً إلى منزله. وهرعت أربع فرق إسعافية من الهلال الأحمر السعودي بقيادة مدير جمعية الهلال الأحمر السعودي في الأحساء عبد الرحمن المنصور ومدير الشؤون الفنية سعد الحربي، بجانب فرقتين من مستشفيين خاصين، إلى موقع الحادثة، وباشرت في نقل المصابين إلى مستشفى الملك فهد في الهفوف وأحد المستشفيات القريبة. وتركزت الوفيات في ركاب السيارة ال"لومينا"، التي كانت تقل عائلة من 11 شخصاً، مكونة من الزوج وزوجته وخمسة من أولادهما، واثنين من أبناء شقيق الزوج واثنين من أبناء شقيقة زوجته، إذ توفي الزوج وزوجته 28 عاماً وأربعة من أبنائه وواحد من أبناء أخيه وواحد من أبناء أخت زوجته تتراوح أعمارهم بين ثماني و15 سنة، وتم نقلهم من طريق إسعاف البلدية إلى ثلاجة الموتى في مستشفى الملك فهد في الهفوف. وتعود أسباب الوفاة إلى تهشم في الجمجمة وكسور خطرة في العمود الفقري. وبذلت ست فرق من الدفاع المدني في كل من الهفوف والخالدية والسلمانية بقيادة المقدم محمد يحيي الزهراني والملازم أول المهندس عبد الرحمن عبدالله العاصمي، وبمتابعة مدير الدفاع المدني العقيد جابر مبارك الثبيتي جهوداً كبيرة لإنقاذ من بقي على قيد الحياة في السيارتين، فيما تولت فرق من المرور إغلاق طريق الجفر المؤدي إلى القرى الشرقية، وحولوا حركة السير إلى المسار الآخر، لعدم تعطيل الحركة التي سارت بانسيابية.