وافق وزير الصحة الدكتور حمد بن عبدالله المانع على تنظيم الندوة العلمية التثقيفية التوعوية لمكافحة سرطاني القولون والمستقيم، في مستشفى الملك عبدالعزيز في جدة غداً، بتنظيم من الوزارة، ضمن توجيهاته بمواصلة فعاليات الحملة الوطنية التوعوية لمكافحة سرطاني القولون والمستقيم في المدن والمناطق السعودية كافة. وأوضحت مديرة مركز الأورام في مستشفى الملك عبدالعزيز للأورام في جدة استشارية أمراض الدم وأورام الأطفال وزراعة النخاع العظمي الدكتورة حسنة الغامدي، أن الندوة التي يشارك فيها أكثر من 100 من الأطباء والاختصاصيين والمهتمين بالأورام السرطانية ستركز على أسباب الإصابة بالأورام السرطانية وأعراضها، إضافة إلى النظر في كيفية التشخيص المبكر وأهميته في اكتشاف هذه الأورام، وتقديم العلاج اللازم من أجل تحقيق الشفاء. ولفتت الغامدي إلى"أن نسبة الإصابة بالأورام بصورة عامة في ازدياد مستمر، إذ كانت عدد الحالات التي يستقبلها مستشفى الملك عبدالعزيز للأورام في جدة في السنوات الماضية يتراوح بين 400 إلى 600 حالة سنوياً، إلا أن هذا العدد ارتفع ليصل إلى ألف حالة سنوياً لأنواع السرطان كافة". وأوضحت أن الحملة الوطنية لمكافحة سرطاني القولون والمستقيم تتناول العديد من البرامج التوعوية والتثقيفية، إلى جانب معرض تثقيفي مصغر توزع من خلاله مطبوعات الحملة الوطنية لمكافحة السرطان، إلى جانب مطبوعات تتعلق بأنواع السرطانات وسبل مواجهتها. وأشارت الغامدي إلى"أن القولون أو الأمعاء الغليظة معرضة أكثر من غيرها من أعضاء جسم الإنسان إلى التغيرات والأمراض السرطانية، نظراً إلى كونه مستودعاً للفضلات"، موضحة أن مرض سرطان القولون يعد ثالث أكثر أمراض السرطان شيوعاً في العالم، إذ يصيب نحو 800 ألف شخص سنوياً على مستوى العالم". وحذرت من ارتفاع نسبة هذا المرض في السعودية، إذ تشير الإحصاءات إلى إن سرطان القولون يحتل المركز الثالث بين أمراض السرطان التي تصيب النساء بعدد 216 حالة مرضية، والرابع بالنسبة للرجال بعدد 222 حالة مرضية، كما أن المستشفيات تشخص سنوياً ما مجموعه 438 حالة سرطان جديدة. وأفادت أن سرطان القولون يمكن علاجه إذا اكتشف في مرحلة مبكرة، إما من طريق الجراحة أو العلاج الكيماوي.