اختتمت في مركز"الإبداع النسائي للاستشارات والتدريب"أخيراً، دورة"القراءة التصويرية"التي نظمت بمشاركة 20 متدربة، تعرفن إلى القراءة التصويرية التي عرّفتها المدربة الباحثة والمحاضرة في البحث النفسي والاجتماعي والتطوير الذاتي لميعة الشيوخ بأنها"علم متقدم متجدد مع حياة الإنسان ومرتبط في علوم عدة، كالمنطق والدين والاجتماع وعلم النفس وتعلم القرآن وغيرها". وأبدت الحاضرات"تجاوباً لافتاً"خلال الدورة، كما توضح الشيوخ وتقول:"تجاوبن مع المعلومة ومصدرها وأساساتها ومع المدربة نفسها وهذا مهم، لأن المدربة توظف الحصيلة اللغوية وارتباطها في الواقع، فهناك متدربات خريجات جامعيات، وهناك الأقل منهن لناحية المستوى الدراسي". ولفتت إلى أنه"لا يخفى على أحد أن للقراءة أهمية بالغة في زمن تسارع المعلومات وتطورها، وقاس العلماء عدد المعلومات فوجدوا أن هناك كل 30 ثانية معلومة جديدة". وأشارت إلى أن الدورة تفيد"من ينسبون قلة قراءتهم واطلاعهم لعدم توافر الوقت، ومن تتمنى أن تنهي قراءة كتاب في ساعات قليلة مع استيعابه ومن يرغبن في زيادة قوة التركيز والذاكرة لديهم". وأوضحت الشيوخ أن القراءة التصويرية هي"برمجة عقلية لمحتوى حروف وكلمات وجمل في التصوير العقلي، وصيانتها في طريقة جديدة من خلال الناحية العقلية". ولفتت إلى أن الفكرة"تبدأ في مرحلة الطفولة، لكن لا نسميها قراءة تصويرية، بل قراءة سريعة تصويرية"، موضحة أن"الطفل مع التدريب يتقنها، كما أن الكبار عليهم التدرب لإتقانها". ونوهت إلى أنه"نتيجة التربية تظل في أذهاننا عادات راسخة سيئة في القراءة، مثل القراءة في صوت مرتفع، وهذه من العادات السيئة"، وقدمت نموذجاً عن تغيير عادات القراءة لدى ابن شقيقها"أثمرت التجربة نجاحاً منذ سنوات، وهي ما زالت مستمرة". لكن ما الذي يستفيده الطفل من هذه القراءة؟ تشير المدربة إلى أن"الطفل يستفيد في شكل غير مباشر، إذ نخلق لديه نوعاً من التركيز وتلافي العادات السيئة القديمة بالتعلم وللتعلم". أما استفادة الكبار من القراءة التصويرية فتوضح أنها"مفيدة لحياتنا عموماً، فهي ليست للقراءة في الكتب فقط، بل إذا دخلنا إلى أماكن عامة كبيرة نستخدم القراءة من طريق النظرة الشاملة للعين، وهي تفيدنا في التركيز على الألوان والأشخاص والأماكن، وإذا لم نقم بذلك يكون هناك قصر في مجال الرؤية". وشددت على ضرورة تعليم الطفل"القراءة التصويرية السليمة"منوهة إلى أنه من الضروري"تغيير أماكن الدراسة في المنزل، لفسح المجال أمام مجال الرؤية، وإذا لم يرتح الطفل فذلك قد يعني أن المعتقد ترسخ لديه بأنه لا يرتاح إلا في مكان واحد، وأن مجال الرؤية عنده قصير"، وأضافت"الإنسان قادر على التغيير، وعلينا تدريب الطفل، وبخاصة الطلاب على انفتاح مجال الرؤية، لأنه مهم جداً بالنسبة لهم". ودعت الشيوخ إلى إلغاء عبارات مثل"أمر صعب"و"غير ممكن"و"تعودت على الشيء"من قاموسنا، لأن"سنة الحياة التغيير، وكلما تغير الإنسان يغيّر ما حوله، ويعطي الانطلاق للمرحلة الأفضل للإيقاعات الجديدة في صورة مختلفة عن القديم". وأعطت مثالاً"أهلنا تغيروا قليلاً عن أهلهم وكل جيل تغير عمن قبله والتغيير هو بداية التطور". ونوهت بالإقبال على دورات القراءة التصويرية، لأنها"موضوع جديد ويهم الناس التعرف إليه، وبخاصة ربات البيوت اللاتي يردن إحداث تغيير يفتح لهن المجال في الحياة التي تتسم في الانطلاق". يذكر أن دورة القراءة التصويرية والسريعة تضمنت محاور منوعة منها القواعد الذهبية للتعلم، ومفاتيح القراءة، والإيحاء الإيجابي والإيحاء السلبي، وقواعد القراءة السريعة، وأسباب بطء القراءة، وما القراءة التصويرية، وما الفرق بينها وبين القراءة السريعة. كما تطرقت الدورة لقانون تمدد الوقت أو أسبوع الحواس، وكيف نقوي التركيز لدينا، وقانون الجذب وقانون تحديد الوقت. وتعرفت المحاضرات إلى ما يسمى"سحر خرائطنا الذهنية وأساسها، وكيف يعمل فصا المخ الأيمن والأيسر وكيف تجيد التعامل معهما وقواعد الخريطة الذهنية"، إضافة إلى"القراءة اليابانية والقراءة المتسارعة، والتصفح السريع، وقطار الأفكار، وفنون الاسترخاء والتفكير"، واختتمن الدورة بتمارين عملية تطبيقية.