حث المدير العام للتربية والتعليم بنين في المنطقة الشرقية الدكتور عبد الرحمن إبراهيم المديرس جميع المدارس على المبادرة بنشر نتائج طلابها لجميع المراحل الدراسية على شبكة الإنترنت. وقال:"إنه سيتم نشر النتائج من جانب شعبة المعلومات والحاسب الآلي في مراكز الإشراف التربوي في القطاعات"، معتبراً ذلك"استمراراً للنجاح الذي بدأته الإدارة في مجال نشر نتائج الطلاب على موقع الإدارة: www.edueast.gov.sa وانطلاقاً من سياسة الوزارة في تطوير الخدمات الإلكترونية المقدمة للمواطن"، مؤكداً"سرية البيانات وحقوق ملكيتها تمنع نشر هذه النتائج على أي من المواقع التجارية أو المواقع غير المسجلة رسمياً لدى مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية"، مضيفاً ان"مدارس الكبار ومدارس التربية الخاصة ستعلن نتائجها الأربعاء 11 من شهر جمادى الأولى المقبل، أما المدارس المتوسطة والثانوية النهارية والليلية فالأحد 15 من الشهر ذاته". ومن أجل التحضير للاختبارات التي ستنطلق غداً، يسلك عدد كبير من الطلاب المذاكرة الجماعية قبل اختبارات نهاية العام وأثناءها، بحجة أنها ستساعدهم على استيعاب الدروس في شكل أفضل، من خلال المساعدة المشتركة في فهم المادة قبل دخول قاعة الاختبار. وتنطبق الحال على أعداد كبيرة من طلاب المرحلة الثانوية أو الجامعية. وتختلف توجهات غالبية المؤيدين لهذه الطريقة في المذاكرة بين السعي الجاد إلى خلق أجواء صحية، من أجل التكامل والحصول على المعلومة الصحيحة عبر الأخذ بآراء زملائهم الأفضل لناحية التحصيل العلمي. فيما يجدها آخرون وسيلة إلى الهرب من المنازل، التي قد لا تتوافر فيها الظروف الملائمة للمذاكرة، إذ ان هناك عدداً كبيراً من البيوت يتكدس فيها الأخوة الذين تزدحم بهم غرف المنزل، ولا تكاد تستوعبهم، لذا يلجأ الطلاب إلى الهرب من تلك الأجواء بالمذاكرة الجماعية، بينما تتذرع فئات، وبخاصة المراهقين، بالمذاكرة الجماعية للهرب من الدراسة ذاتها، ومن الاستعداد للاختبارات، إما من أجل البحث عن الحرية في التدخين، وبخاصة إذا كان من المدخنين خارج المنزل، وممن اعتادوا على التدخين في دورات المياه في المدارس، لذا فإن المذاكرة الجماعية حجة يسوقها إلى الأهل عند سؤاله عن جاهزيته للاختبار، بأنه يدرس عند أحد أصدقائه. وفي غالبية الظروف تتخذ المذاكرة الجماعية طريقاً أقرب ما يكون إلى الجلسة الخاصة، تتخللها دردشة خارج نطاق الدراسة، وتميل في أحيان أخرى إلى الهزل والضحك. ويقول الاختصاصي الاجتماعي محمد الدرويش:"إن المذاكرة الجماعية سلاح ذو حدين فيما يخص مستقبل الطلاب، فهي قد تعد وسيلة ناجحة لذوي التوجهات الجادة منهم، وتساعدهم على فهم المادة الدراسية في شكل أفضل، عبر المناقشة واستشارة الأكثر تميزاً بينهم في مادة أو تخصص محدد من أجل إدخال المعلومة واستيعابها، والتدقيق في طريقة الحل". وينوه الدرويش إلى أنه"من المؤسف أن المذاكرة الجماعية أصبحت طريقة إلى الهرب من الدراسة والمذاكرة الجادة قبل الاختبارات، ووسيلة لإقناع الوالدين بالخروج من المنزل، بحجة المذاكرة مع الأصدقاء"، مشيراً إلى أن"هناك اختلافاً بين الطلاب في طريقة المذاكرة قبل الاختبارات، تبعاً لشخصية الطالب ذاته، ولا يجب الوقوف في وجهه، إذا كانت مجدية، فهناك من يميل إلى الدراسة بمفرده، وآخر يفضل أن يدرس على صوت التلفزيون، بينما يطيب للبعض المذاكرة خارج المنزل على الطرق الرئيسة، وعلى ولي الأمر متابعة أبنائه في هذا الجانب، ويقيم أداءهم طوال فترة الدراسة، ويقرر ما إذا كان ابنه يختار الاتجاه الصحيح بما يتوافق مع شخصيته أم لا". وأعلنت بيوت كثيرة حال الاستنفار القصوى من أجل متابعة الأبناء أثناء أدائهم الاختبار، إذ يمثل النجاح وساماً رفيعاً تفتخر به غالبية الأمهات على وجه التحديد بين الجيران وعند الأقارب، إذ تم رصد موازنة إضافية، من أجل توفير وجبات غذائية بسعرات حرارية عالية، من أجل إكسابهم الطاقة اللازمة التي تمدهم بالقوة والصحة طوال فترة الاختبارات، خشية الوقوع في المرض، وعدم أداء الاختبار. وتعيش أسر وسط أجواء من التوتر والضغوط، من أجل تجاوز عنق الزجاجة بالنسبة للطلاب المتعثرين، الذين اعتادوا مع انطلاق موسم الاختبارات أن يضعوا أهاليهم في دائرة الخوف. ويقول زامل الرملي:"إن أكبر هم يعيشه الأب هو هذه الفترة، وبخاصة عندما تشتد أعصابه مع أحد أبنائه ذوي التحصيل الضعيف، أو غير المبالي، إذ انه يجعل الأب قلقاً، ويضطر إلى مراقبته وتشجيعه من أجل تجاوز الاختبارات بنجاح، مع إطلاق وعود بمنحه هدية قيمة في حال نجاحه نهاية العام، وتشتعل أعصاب الآباء أكثر قبل ظهور النتائج"، مضيفاً أن"التعامل مع الأبناء يختلف بحسب رؤية الأب إلى مستوى أبنائه وجديتهم وحرصهم على مستقبلهم".