الحملة المرورية"يكفي"واحدة من عشرات الحملات المرورية، وما يزال الخطر قائماً والضحايا يزدادون بالآلاف ما بين قتلى وجرحى، ومن بعد ذلك معوقون! أين الخلل... ومن المسؤول؟ التوعية مفقودة والجهل بقواعد المرور يعم شريحة كبيرة من أفراد المجتمع من المواطنين والمقيمين، وها كم الدليل. وقعت حادثة لرجل متعلم، وكان سبب الحادثة الدخول من شارع فرعي على شارع رئيس، قلت للذي وقع منه الخطأ: أمامك لوحة تفيد بأن أمامك طريق صاحب أفضلية! قال: أين هي؟ فأشرت إليها، فسأل: هذه اللوحات لها مدلول؟ قلت: نعم،"مثلث مقلوب"يعني أمامك طريق صاحب أفضلية. هذا السائق يجهل أن هذه اللوحات تهم قائد السيارة، ويُعمل بحسب مدلولها المروري. نعم، هذا معه رخصة قيادة منذ أكثر من 20 عاماً، حصل عليها في نصف يوم، كيف لإنسان يستطيع أن يلم بأنظمة المرور وقواعد السير في ثلاث أو أربع ساعات؟ إن الواجب تعليم المتقدم للحصول على الرخصة أسبوعاً كاملاً في حصص منتظمة بواقع أربع حصص يومياً، ويكون التقديم على طلب الرخص في الإجازة الصيفية، ويمكن استخدام المدارس، ويتولى التدريس متخصصون في أنظمة المرور وقواعد السير، ويتم اختبار المتقدم في نهاية الدورة الدراسية ميدانياً وكتابياً، ويكون شرط الحصول على رخصة القيادة، النجاح 100 في المئة، وخلاف ذلك، يعيد الدراسة من جديد. إن عدم معرفة أي نظام أو قاعدة تعني وقوع مخالفة نتيجة لهذا الجهل، وبهذا يمكننا توعية السائق للعمل بما يراه من إرشادات مرورية على جانب الطريق. ولأن الحملات المرورية تنظير بلا جوهر، وفاقد الشيء لا يعطيه، أدخلوا المعلومات المرورية في المناهج الدراسية المتوسطة والثانوية، لكي تكون رافداً معرفياً لمدارس تعليم القيادة، بحيث يكون المتقدم مدركاً لبعض هذه القواعد والنظم، ويسهم في إرشاد والده أو قريبه حال وجوده معه، في سفر أو غيره... وهذه بعض العبارات موجهة لكل قائد مركبة: 1- يكفي مسلسل القتل والدمار بتجاوز السرعة وقطع الإشارة. 2- يكفي الاعتداء على الآخرين بالتجاوز الخاطئ والأنوار القوية. 3- يكفي لقد ترملت النساء بموت الآباء، والسبب تجاهل قواعد وأنظمة المرور. 4- يكفي دموع اليتامى على عائل فقدوه في حادثة بسبب تجاوز أو سرعة. 5- يكفي مسلسل حوادث المعلمات بسبب السرعة أو غيره. 6- يكفي إراقة الدماء لأنفس بريئة ذهبت ضحية قاطع إشارة أو متجاوز خاطئ أو مفحط قاصر. 7- يكفي تجاهل الأنظمة عند الوقوف والانعطاف. 8- يكفي استخدام السيارة للمطاردة واللعب، فالسيارة سلاح ذو حدين. 9- يكفي إهداء سيارات للمراهقين، حفاظاً عليهم وعلى الآخرين. كلمة"يكفي"تعني إيقاف كل الطرق الخاطئة في القيادة لسلامتك وسلامة الآخرين. علي الدبيخي - بريدة