بحث أعضاء الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان فرع الدمام مساء أول من أمس توكيل محامين للترافع عن أصحاب القضايا الذين لا يملكون رسوم أتعاب المحاماة. والتقى وفد الجمعية عدداً من المحامين من مختلف مدن المنطقة الشرقية، وبحثوا معهم عدداً من القضايا المهمة، والاجتماع الذي عُقد في مقر الجمعية في مدينة الدمام، حضره المشرف على الفرع الدكتور عبد الجليل السيف. ونُوقش خلال الاجتماع عدد من المواضيع المتعلقة بالتعرف إلى نشاط الجمعية وأهدافها وتطلعاتها. وقال مدير الفرع عويضة المنصور:"تم بحث أوجه التعاون بين الجمعية ومكاتب المحاماة في المنطقة". وأضاف"بحثنا مع المحامين جانباً مهماً متعلقاً بالمعسرين الذين لا يستطيعون دفع أجور المحامين". وأوضح أن النقاش دار حول"أصحاب القضايا الإنسانية، الذين لا يملكون القدرة المالية على دفع تكاليف الترافع عن قضاياهم، ما يضمن لهم حق الترافع، وهو حق إنساني". وعن إمكانية تطوير عمل الجمعية مع مكاتب المحاماة قال:"بحثنا هذه النقطة، وتم نقاشها، وبحثنا سبل تطويرها، كما بحثنا توسيع التعاون مع المحامين". وأضاف"سينعكس هذا الاجتماع على العمل المشترك بين المكاتب والجمعية، ما يسهل المهام على المواطن والمقيم على حد سواء". ويندرج اللقاء ضمن سلسلة لقاءات تهدف إلى توسيع علاقات الجمعية مع المؤسسات المدنية والأهلية والحكومية. إلى ذلك، يتطلع مواطنو الشرقية إلى الدور الذي ستلعبه الجمعية، وبخاصة عند شروعها في تنفيذ محاضرات وندوات في محافظاتالشرقية كافة، ما ينقل مسألة حقوق الإنسان من حالتها"النخبوية"إلى الحالة"الجماهيرية"، خصوصاً الناس المعنيين في شكل أساس بثقافة حقوق الإنسان. اللافت للنظر أن الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان لا تقتصر نشاطاتها على ما يحصل من انتهاكات لحقوق الإنسان داخل السعودية، بل تقوم بجهودها للدفاع عن حقوق المواطنين السعوديين خارج حدود البلاد. وما زالت الجمعية تتابع قضية المعتقل السعودي في إسرائيل عبد الرحمن العطوي، وتبذل جهودها من أجل إطلاق سراحه عبر محاميه السعودي كاتب الشمري، وعضو الجمعية المتعاون الذي كلفته بمتابعة الملف. وأرسلت الجمعية وفدا في زيارات خارجية، شملت مكتب البعثة الإقليمية للصليب الأحمر الدولي في جمهورية مصر، إذ اجتمع مع مسؤوليها، الذين أبدوا اهتمامهم واستعدادهم لتقديم المساعدة الإنسانية في هذه القضية. كما تقوم بجملة من النشاطات، منها إقامة ندوات ومحاضرات في مختلف مناطق المملكة، كان آخرها دورة لمدة أسبوعين لعدد من الصحافيين السعوديين في الرياض.