كثير منا يتساءل عن كلمة"آسف"أو بالأحرى"أنا آسف لأني أخطأت في...". متى نقولها؟ الفرد يشعر أحياناً انه لم يخطئ في حق احد، ومع ذلك ينخرط في دوامة من التساؤلات والحيرة بشأن بعض المواقف الغامضة، فيتساءل: هل أعتذر؟ هناك ثلاث فئات من البشر، الأول: يترفع عن إبداء الآسف أو الاعتذار أياً كان صغيراً أو كبيراً، والثاني: يرى أنها كلمة جميلة تدل على تواضع الشخص نفسه، أما الفئة الثالثة والأخيرة فهي التي تلجأ إليه لتبرر موقفها من شخص حاول أن يفضح سراً، فيضطر صاحب المشكلة أن يعتذر رغماً عنه من اجل الخروج من الموقف. ومن وجهة نظري كدارسة لعلم الاجتماع، كلمة"آسف"لفظة جميلة تعبر عن حسن خلق صاحبها، كلمة تقولها لأي شخص يستحق منك الأسف، كلمة ستحبها رغماً عنك لأنك عاجلاً أم آجلاً ستعتذر ، وتقول:"أنا أسف"لأي شخص صغيراً أم كبيراً، غنياً أم فقيراً. أنت وأنا أمام الله سواسية، سنحاسب، وإن لم تقلها لمن يستحقها عندما تكون مخطئاً ستجني عاقبتها وتخضع راكعاً إلى الله تقول:"أستغفرك يا ربي وأتوب إليك". نعم، مرات عدة قلت فيها أنا آسفة، مع إن أغلبها لم أكن مضطرة على الإطلاق لاستخدامها، ولكني فعلت ذلك عن قصد حتى اكسب رضا الله عز وجل في الدنيا والآخرة. فاطمة محمد سعيد آل عمرو [email protected]