أسهم الملتقى الأول لتوظيف السعوديين المؤهلين لسوق العمل في توفير نحو 2000 وظيفة في مهن متنوعة للشبان السعوديين من طالبي العمل، في أكثر من 50 شركة ومؤسسة وطنية. ولفت الأمين العام لغرفة تجارة وصناعة جدة محمد عبدالله الشريف إلى تضافر الجهود المشتركة من الجهات ذات العلاقة للإسهام في دفع عملية التوطين, وقال"إن العملية ماضية نحو الأمام حتى يتم تسجيل أعلى المعدلات في هذا المجال". وأضاف أن الملتقى يأتي في أعقاب إطلاق المسار التاسع المخصص للشبان غير المؤهلين، ونأمل أن تتحقق نجاحات فيه وفي جميع البرامج المماثلة. وقال المدير العام لفرع الصندوق في منطقة مكةالمكرمة هشام محمد لنجاوي"إن الهدف من الملتقى هو مساعدة الشركات الراغبة في توظيف الشبان السعوديين وطالبي العمل على حد سواء، بجمع الطرفين في مكان واحد بوجود أصحاب الشركات ومن في يدهم القرار لإجراء المقابلات الشخصية مباشرة، وإتاحة الفرصة لهم حتى يتمكنوا من اختيار الشخص المناسب، وكذلك لطالبي العمل من اختيار الشركة التي يرغبون العمل فيها بناء على السمعة ومكانة الشركة". وأشار إلى أن فكرة الملتقى جاءت بناء على تجارب سابقة تعرضت لها الكثير من الشركات بعد أن وقعت اتفاقات لتوظيف الشبان في وظائف معينة بمؤهلات معينة للقيام بوظائف، وحددت رواتبها ومميزاتها الوظيفية، وأسهم الصندوق بنسبة 50 في المئة من رواتب الموظفين، ومع مرور الوقت لوحظ أن هذه الشركات تتعثر في هذه الاتفاقات لعدم وجود الكفاءات المطلوبة التي تطرق أبواب هذه الشركات، ومن هنا جاءت فكرة الجمع بين الطرفين في مكان واحد. وأضاف أن من سيقع عليهم الاختبار سيعينون في وظائفهم الجديدة مباشرة وسيخضعون للتدريب المناسب وهم على رأس العمل وقال:"سنكرر المحاولة أربع مرات خلال هذا العام وبعدها سنرى مدى نجاحها". إلى ذلك, أعتبر المدير العام لمركز جدة لتطوير القوى العاملة عدنان حسين مندورة الخطوة بأنها في الإطار الصحيح خصوصاً، وأن الكثير من طالبي العمل يجدون صعوبة في الوصول إلى الشركات في سعيهم للحصول على وظيفة. وقال مندورة:"إن أعداد الشركات الوطنية المشاركة في الملتقى بمثابة التأكيد الفعلي على جديتها في استقطاب أعداد أكبر من طالبي العمل في منشآتها"، مشيراً إلى أن تضافر جهود جميع الجهات ذات العلاقة أسهم في تحقيق هذا النجاح. أما مدير إدارة توظيف السعوديين التابع لمركز جدة لتطوير القوى العاملة عابد عقاد، فأكد أن الملتقى الذي انتهت أعماله أمس، خصص للمؤهلين من الشبان السعوديين من دون غيرهم، الذين يحملون التخصصات التي يحتاجها سوق العمل، مثل المهندسين والفنيين وحاملي الشهادات الجامعية والدبلومات في اختصاصات متنوعة. وأشار إلى أن الملتقى جمع أصحاب المنشآت الوطنية وطالبي العمل في مكان واحد، ومن ثم الاختيار من بين المتقدمين بعد أن اطلع صاحب الشركة على الموظف، وكذلك طالبو العمل على العروض المقدمة, ومن ثم توثق العقود المدعومة من الصندوق، ويعتبر الشاب بعدها موظفاً رسمياً، ويخضع للتدريب وهو على رأس العمل. يذكر أن الملتقى الذي نظمته غرفة تجارة وصناعة جدة ممثلة في إدارة توظيف السعوديين، ومكتب العمل، وصندوق تنمية الموارد البشرية، استمر لمدة ثلاثة أيام، بهدف توطين الوظائف في القطاع الخاص في مقر الغرفة وشهد حضوراً متوسطاً من طالبي العمل.