أكد مدير مكتب العمل في منطقة مكةالمكرمة قصي فيلالي ل«الحياة»، أنه لا يوجد في نظام العمل نص نظامي حول عقوبة السعودة الوهمية، مشيراً إلى أن هناك قراراً وزارياً من وزير العمل فقط حول من يتعمد توظيف مواطن سعودي بصورة وهمية، إذ يتم إيقاف استقدامه لمدة خمس سنوات. وأوضح أن السعودة الوهمية في الشركات الخاصة لا تعتبر ولا تشكّل ظاهرة، وهناك عقوبات قاسية لمثل هذه التجاوزات، تصل لحرمان هذه المنشآت المتعمدة للسعودة الوهمية من الاستقدام لمدة خمس سنوات. وأشار فيلالي خلال افتتاح معرض سوق العمل السعودية في دورته الثانية إلى أن الهدف من هذا المعرض هو التقاء طالبي العمل مع الشركات، على اعتبار أن القطاع الخاص هو الشريك الحقيقي مع مكتب العمل، وهو المستوعب الأساسي لطالبي العمل. وقال إن وزارة العمل تعمل جاهدة لحث الشركات على المشاركة في مثل هذه المعارض، وهناك تجاوب ولكنه ليس بالمستوى الذي تطمح إليه الوزارة، منوهاً إلى أن توظيف الشباب السعودي شيء لا مفر منه. وأوضح أن المعرض فرصة لطالبي العمل والشركات للالتقاء، وتوضيح فرص العمل المتاحة، كما أنه فرصة لطالب العمل لتسويق نفسه لدى الشركات الموجودة، وفرصة للشركات لتسويق نفسها، كما أن وجود عدد كبير من الشركات سيساعد طالبي العمل في اختيار أكثر من فرصة للعمل وفق الشهادات والخبرات الموجودة لديهم. وأكد فيلالي أن عدد طالبي العمل يقدّر ب 465 ألفاً على مستوى السعودية، وهناك نظام جديد في مكتب العمل يتيح للباحثين عن عمل التسجيل من خلال الموقع الإلكتروني لوزارة العمل، وهو ما سيتيح لنا معرفة عدد الوظائف المطروحة والمتاحة من القطاع الخاص. وأشار إلى أن هذه الملتقيات لا تغني عن مسارات التوظيف التي تقدمها وزارة العمل، من خلال مكاتبها على مستوى المناطق السعودية، وإنما هي مكملة وفرصة لطالبي العمل. وحول انتشار مكاتب التوظيف، قال فلالي: «هناك متابعة دقيقة لها، وهناك زيارات ميدانية للتأكد من صدقيتهم»، وكان محافظ جدة الأمير مشعل بن ماجد افتتح أمس، معرض سوق العمل السعودية في دورته الثانية، ويستمر على مدار أربعة أيام، بمشاركة ما يزيد على 80 شركة وطنية، تتيح الفرصة للشباب السعوديين الموهوبين في جميع مجالات العمل للقاء المباشر مع أصحاب العمل ومديري التوظيف لدى الشركات. وأوضحت نائب رئيس مجلس إدارة غرفة جدة الدكتورة لمى بنت عبدالعزيز السليمان، أن المعرض الذي يستمر أربعة أيام، وتشرف على تنظيمه غرفة جدة، يهدف إلى تسليط الضوء على جهود الجهات المشاركة في مجال التوطين، وإتاحة الفرص للشباب السعودي للاطلاع عليها، وتوفير عدد من فرص العمل لهم، والمساهمة في توطين القوى العاملة، مؤكدة أن المعرض يأتي استكمالاً للجهود التي بذلت على مدار العقدين الماضيين، بإعطاء الأولوية لبرنامج السعودة. وأشار عضو مجلس إدارة الغرفة الدكتور عبدالله بن مرعي بن محفوظ إلى أن المعرض يجمع أكبر عدد من الشركات الرائدة في السعودية ذات الحس الاجتماعي والمسؤولية الوطنية، والقادرة على استيعاب أعداد كبيرة من طالبي العمل في صفوفها مع أكبر شريحة ممكنة من الشباب والفتيات وذوي الاحتياجات الخاصة من السعوديين، إيماناً وحرصاً على دور الشباب السعودي الفاعل والأساسي في سوق العمل. وأشار إلى أن الهدف الأساسي من إقامة هذا المعرض للعام الثاني على التوالي هو الإيمان بأهمية العمل على توفير فرص وظيفية للشباب السعودي المؤهلين وذوي الاحتياجات الخاصة للعمل في القطاع الخاص، وذلك من خلال لقائهم المباشر مع المسؤولين عن التوظيف في الشركات المشاركة. وأوضح ابن محفوظ أن غرفة جدة تعمل جاهدة على دعم معرض سوق العمل السعودية، لأنها تهدف من ذلك إلى المساهمة في إنجاح مشروع السعودة، الذي يسهم في دعم الدورة الاقتصادية، وفتح المزيد من فرص التوظيف للسعوديين، وبالتالي ارتفاع أكثر في النمو الاقتصادي. وقال مدير فرع صندوق تنمية الموارد البشرية في منطقة مكةالمكرمة هشام لنجاوي إنه تم ضمن فعاليات المعرض توقيع 17 اتفاق دعم مع 17 شركة لدعم تدريب وتوظيف 1588 شاباً وفتاة في عدد من المهن المختلفة. وقال إن فرع الصندوق سبق أن وقّع العديد من الاتفاقات منذ بداية العالم الحالي، والتي بلغت 117 اتفاقاً لتدريب وتوظيف 3621 شاباً وفتاة في العديد من المهن.