يرعى ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز مساء اليوم حفلة تسليم جائزة الملك فيصل العالمية، وسيقوم وبحضور نخبة كبيرة من أبرز المثقفين والعلماء والشخصيات السياسية والإعلامية، بتسليم الفائزين في مختلف الحقول جوائزهم. وكانت أميركا وبريطانيا والهند تقاسمت جائزة العلوم والطب، فيما حازت مصر والمغرب مناصفة جائزة فرع اللغة العربية والأدب، وفاز بجائزة خدمة الإسلام كل من السعودية والكويت، وتم حجب جائزة الدراسات الإسلامية. وكان رئيس هيئة الجائزة مدير مؤسسة الملك فيصل الخيرية الأمير خالد الفيصل، أعلن في مؤتمر صحافي في وقت سابق أسماء الفائزين، الذين جاءوا كالآتي: قررت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل العالمية لخدمة الإسلام منح الجائزة، هذا العام 1426ه-2006، مناصفة بين الشيخ صالح بن عبدالرحمن الحصينالسعودية، والشيخ يوسف بن جاسم بن محمد الحجي الكويت. ومنح الشيخ صالح الحصيِّن الجائزة تقديراً لدوره البارز في الدعوة الإسلامية، وأعمال البر والحرص على الوسطية في المجتمع الإسلامي، إضافة إلى بحوث رصينة في مجال الاقتصاد الإسلامي، وقدرته على استيعاب تطورات الاقتصاد العالمي الحديث. أما الشيخ يوسف الحجي فمُنح الجائزة تقديراً لإسهاماته المتميِّزة في مجالات الدعوة الإسلامية والتعليم والعمل الخيري والإغاثة. وهو مؤسس كلية الشريعة في جامعة الكويت، وعضو في مجلس أمناء أربع جامعات إسلامية في أفريقيا وآسيا، كما أسس أو شارك في تأسيس العديد من الهيئات والجمعيات الخيرية المحلية والعالمية، وهو الرئيس المؤسس لجمعية الهلال الأحمر الكويتي. وقررت لجنة الاختيار لفرع الدراسات الإسلامية حجب الجائزة، هذا العام 1426ه-2006، وموضوعها الدراسات التي تناولت أصول الفقه أو جانباً منه تأليفاً أو تحليلاً، لعدم ارتقاء الأعمال المرشحة إلى مستوى الجائزة. كما قررت لجنة الاختيار لفرع اللغة العربية والأدب منح الجائزة، هذا العام 1426ه-2006 وموضوعها اللغة العربية في الدراسات اللغوية الحديثة، مناصفة بين الدكتور تمام حسان عمرمصر، والدكتور عبد القادر فاسي الفهريالمغرب. ومُنح الدكتور تمام حسان عمر الجائزة تقديراً لجهوده في تأسيس الدراسات اللغوية الحديثة، منذ قرابة نصف قرن، إذ تمكن - من خلال معرفته العميقة بالتراث اللغوي العربي واستيعابه لمبادئ التحليل اللغوي ومناهجه - أن يخرج نموذجاً جديداً لدراسة اللغة العربية في إطار منهجي محكم. أما الدكتور عبدالقادر فاسي الفهري فمُنح الجائزة تقديراً لدراساته العميقة للنظريات اللغوية المعاصرة، وسعيه إلى تطبيقها على اللغة العربية، ومن أجل ذلك استمر يسعى إلى إعادة بناء النظرية اللغوية العربية القديمة في ضوء المعطيات العلمية الحديثة. وقررت لجنة الاختيار لفرع الطب منح الجائزة، هذا العام 1426ه-2006 وموضوعها التهاب بطانة الأوعية الدموية، للدكتور مايكل أنطوني جمبرون أميركا، أستاذ علم الأمراض رئيس قسم الأمراض في كلية الطب ومستشفى بريغام Brigham في جامعة هارفارد في الولاياتالمتحدة. ومُنح الجائزة تقديراً لبحوثه الرائدة حول بيولوجية الأوعية الدموية، إذ قام باستنبات الخلايا المبطنة لها واكتشف الجزيئات التي تربطها بالخلايا الالتهابية وغير ذلك من آليات. وقد أسهمت دراساته في تعميق المعرفة بالأمراض الوعائية آفاقاً جديدة لتشخيصها وعلاجها. قررت لجنة الاختيار لجائزة الملك فيصل العالمية للعلوم منح الجائزة، هذا العام 1426ه-2006 وموضوعها الرياضيات، مناصفة بين الأستاذ الدكتور سايمون كروان دونالدسن Donaldson - البريطاني، رئيس معهد العلوم الرياضية في لندن، أستاذ الرياضيات في كلية أمبريال في جامعة لندن - المملكة المتحدة، والأستاذ الدكتور مودومباى سيشاتشالو ناراسيمان Narasimhas - الهندي، الزميل الفخري في معهد تاتا للبحوث الأساسية في الهند. وذلك لإسهامهما الخصب في نظريات عزّزت الصلات بين الرياضيات والفيزياء، وساعدت في إقامة قاعدة صحيحة للنظريات الفيزيائية المتعلقة بقوانين المادة. ونتج من ذلك تعبير صحيح عن بعض النظريات الحديثة في الفيزياء الكميّة والتي منحت جائزة الملك فيصل من أجلها في العام الماضي في الفيزياء.