يشعر مواطنون يعملون على صهاريج تبيع الماء المالح في محافظة طريف بالاستياء من مزاحمة عمالة وافدة لهم. وتدخلت الشرطة الأسبوع الماضي لفض مشادات كلامية واشتباكات بالأيدي بين الطرفين. ويطالب حمدان راشد، وهو سعودي يعمل سائق صهريج لبيع الماء، بتشديد الرقابة على العمالة الوافدة، للتأكد من عدم مخالفتها التعليمات التي تحظر عملها في هذا المجال، فيما يؤكد زميله عيد الحازمي أن السلطات سبق لها قبل سنوات عدة التنبيه على العمالة الوافدة بعدم العمل في بيع الماء. ويشير الحازمي إلى أنه وزملاءه رفعوا شكوى إلى محافظ طريف فارس بن نجر الصقر أخيراً بهذا الشأن، بعد أن ضاقت بهم السبل، وأصبحوا على وشك أن يفقدوا أهم مصادر دخلهم، على حد تعبيره. وفي السياق ذاته، يؤكد السائق أحمد الرويلي أن العمالة الوافدة"تنتهج أسلوب الاستفزاز ضد السعوديين، في محاولة منهم لاستدراج السعودي ليعتدي عليهم بالضرب، ومن ثم طلب التعويض المادي". ويدلل على صدق تحليله بقوله إن أحد زملائه استفزه واحد من هؤلاء العمال واعتدى عليه بالضرب، فأمرته الشرطة بدفع تعويض له، حتى لا تتفاقم الأزمة، على حد تعبيره. ويتساءل الرويلي:"أين الشرطة من شكاوانا المستمرة؟". من جانبه، وعد محافظ طريف فارس بن نجر الصقر بالتدخل لحل مشكلة امتهان العمالة بيع المياه، الممنوع صراحة عمل غير السعوديين فيه بموجب الأنظمة والقوانين، وآخرها تشديد أمير منطقة الحدود الشمالية على متابعة ذلك من كل الجهات ذات العلاقة. وقال الصقر انه سيتخذ الإجراءات التي تضمن تجاوب الشرطة مع أي شكوى من المواطنين العاملين في بيع المياه.