غطت عاصفةُ غبارٍ المنطقةَ الشرقيةَ، فأحالت لون سمائها إلى الأصفر، متسببة في موجة نزوح إلى المستشفيات، وبخاصة المصابين بأمراض الصدر، وفيما لم تشهد مدن حاضرة الدمام حوادث تذكر، تسببت العواصف في عدد من الحوادث في المدن الشمالية من المنطقة، كما تسببت في تأخر رحلات جوية في مطار القيصومة. وفي مدن حاضرة الدمام، بينت المديرية العامة للشؤون الصحية أن"عدد الحالات التي وصلت إلى مستشفى"الدمام المركزي"ومستشفى"الولادة والأطفال"وصلت إلى نحو 364 حالة مرض ربو وحساسية، تم علاجها، وغالبيتهم من الأطفال، كما تم تنويم تسع حالات، وتحويل حالة واحدة إلى مستشفى"الملك فهد التخصصي"في الدمام. وأخذت مستشفيات المنطقة الاستعدادات كافة لمواجهة أي حالة تستدعي التدخل السريع، واستقبلت أقسام الطوارئ حالات تستوجب تقديم مساعدات طبية". وتسببت العاصفة في سقوط أعمدة إنارة وخطوط ضغط عالي وأشجار في النعيرية، كما تسببت في قطع الاتصالات الأرضية، وتعثر المكالمات عبر الجوال. وألزمت العاصفة، غالبية السكان بالمكوث في المنازل، ما قلل من نسب الحوادث المرورية. وأكد مدير شعبة السير في مرور الخبر النقيب رائد الزيدان أن"موجة الغبار لم تتسبب في حوادث تذكر"، مبيناً أن"مرور الخبر تعامل مع الموجة في شكل جيد، بعد أن تم أخذ الاحتياطات اللازمة لذلك، وبخاصة على الطرق السريعة". فيما بينت مصادر في مرور الدمام أن"الحوادث التي وقعت مساء أول من أمس لم تكن بسبب الغبار، إنما لأسباب أخرى تتعلق في السائقين وظروف وملابسات تلك الحوادث". وفي حفر الباطن، أصيبت عائلة مصرية، مكونة من خمسة أفراد مساء أول من أمس، بعد اصطدام سيارتهم بعبارة تصريف السيول على طريق الرقعي، وتم نقل العائلة إلى مستشفى"الملك خالد العام". وكانت العائلة مقبلة من الكويت، وصادفت بعد دخولها الأراضي السعودية موجة الغبار، التي أدت إلى انعدام الرؤية في شكل تام، بيد ان رب الأسرة واصل السير، ما أدى إلى اصطدامه في العبارة. ونقل المصابون إلى المستشفى، وتبين إصابتهم برضوض وكدمات. وكاد مواطن يلقى حتفه في الصفيري، بسبب قطيع من الماعز كان يتوسط الطريق، عندما اصطدمت سيارته باثنتين منها، بسبب الظلام الدامس، ما أدى إلى انحراف سيارته إلى خارج الطريق ووقوعه في حفرة. فيما اضطر مسافرون على طريق الخفجي إلى الوقوف في المحطات، إلى حين هدوء العاصفة. ولم يشهد جدول الرحلات في مطار"الملك فهد الدولي"في الدمام تغييراً أو تأخيراً، وأكد مصدر فيه أن"رحلة واحدة تابعة لشركة طيران"الاتحاد الإماراتية"، تأخرت من نقطة إقلاعها في مطار أبو ظبي لأسباب فنية، تتعلق فيهم هناك".