شهدت منطقة الرياض يوم أمس موجة غبار شديدة تدنى معها مستوى الرؤية وتوقفت بسببها حركة السير على الطرق السريعة ، كما شهدت اقسام الطوارىء في المستشفيات ازدحاما شديدا من مصابي "الربو" الذين تأزمت حالتهم مع الغبار ، ولم تكن الرياض وحدها التي عاشت مع حالة الغبار وما سببه من معاناة لمرضى التنفس أو للمسافرين بل كان الحال مشابها في عدد من محافظات الشرقية ومراكزها. وقد أجل سوء الأحوال الجوية الذي شهدته منطقة القصيم يوم أمس رحلتي جدةوالرياض وأكد مدير عام مطار القصيم الإقليمي الأستاذ محمد المجلاد إن موعد الرحلتين كان في السابعة والعاشرة صباحا ولكن سوء الأحوال الجوية أدى لتأجيلهما. فيما تأثرت عموم منطقة القصيم بموجة غبار كثيف بدأت منذ الساعات الأولى ليوم أمس وقد تدنت الرؤية الأفقية في عموم المنطقة فيما تأثرت الحركة المرورية في طرق وشوارع المنطقة الداخلية والخارجية بموجة الغبار وقد ضاعفت دوريات امن الطرق بالقصيم من تواجدها على طرق المنطقة والتي تشهد حركة مرورية كبيرة في نهاية الإجازة المدرسية كما كثفت دوريات مرور القصيم تواجدها لمواجهة الحالة الجوية. وكانت موجة غبار القصيم رفعت استعداد المستشفيات والمراكز الصحية بالقصيم لموجة تأثيرات الموجة الغبارية. كما تعرضت محافظة الزلفي لموجة من الغبار والأتربة الكثيفة التي شلت الحركة المرورية والتجارية وشهد مستشفى الزلفي العام ارتفاعا في عدد المراجعين للحصول على الأوكسجين والبخار. وفي المنطقة الشرقية استقبل مطار الملك فهد الدولي بالدمام رحلتين جويتين محولة من مطار الكويت الدولي بسبب سوء الأحوال الجوية وتدني الرؤية الأفقية في دولة الكويت وبحسب مدير عام مطار الملك فهد الدولي المهندس خالد المزعل والذي قال ل "الرياض" ان تم التعامل مع الرحلات من قبل إدارة المطار وفق نظم ولوائح الطيران المدني المعمول به وكانت الدمام والخبر شهدت أول أمس هطول أمطار كثيفة وشهد طريق الدمام – الرياض وحتى متنزه سعد أمطار كثيفة محملة بالأتربة والبرد حالت دون الرؤية وتسببت في تعطل حركة المسافرين من وإلى الشرقية لعدة ساعات . وأغلقت الأمطار نفق الدمام كما صرّفت أمانة الشرقية أكثر من مليون متر مكعب من مياه الأمطار الى البحر. عاشت محافظة حفر الباطن أمس يوما مليئا بالغبار والأتربة بعدما غطت المحافظة عوالق ترابية واكتست السماء باللون الضارب إلى الحمرة على العاصفة التي ضربت والمراكز التابعة لها ساهمت في تدني الرؤية الأفقية حركة السير الطرق الدولية والطرق السريعة بالمحافظة وتوقفت سيارات المسافرين تحاشيا والشاحنات الكبيرة إلى جوار الطريق وداخل المحطات خوفا من الحوادث. واستقبل مستشفى الملك خالد أكثر من 300 مريض بالربو والصدر من جميع الأعمار. وفي محافظة المجمعة شهدت ومراكزها وقراها ظهر أمس عاصفة ترابية حجبت ضوء الشمس وانعدمت معها الرؤية خاصة في المناطق المكشوفة والطرق السريعة وخلت الشوارع من الحركة المرورية وامتلأت المستشفيات والمراكز الصحية بالمراجعين من جراء الأتربة والغبار. كما هطلت على محافظة الحريق أمطار خفيفة الى متوسطة شملت مركز نعام والمفيجر. وشهدت مدينة تمير وبقية مدن سدير موجة من الغبار الكثيف والسريع وعوالق ترابية حدت من الرؤية الأفقية واستمرت عدة ساعات مما أضطر الكثير من الأهالي البقاء في منازلهم وعدم الخروج خوفا من الأضرار.