ترعى رئيسة المؤسسة الخيرية الوطنية للرعاية الصحية المنزلية في المنطقة الغربية الأميرة عادلة بنت عبدالله اليوم ندوة عن الالتهاب الكبدي الفيروسي"مفاهيم ومضامين"، والتي ينظمها الطب الوقائي في الشؤون الصحية في الحرس الوطني، والمقام في النادي الاجتماعي في مدينة الملك فيصل السكنية في الحرس الوطني في جدة. وقالت منسقة الندوة الدكتورة خديجة سالم في حديث إلى"الحياة""إن اللقاء موجه إلى فئات المجتمع المختلفة، ويهدف إلى رفع الوعي الصحي، وتصحيح المفاهيم الخاطئة حول هذه المشكلة الصحية"الالتهاب الكبدي الوبائي"، خصوصاً وأن الإحصائيات الأخيرة أكدت وجود 500 ألف مصاب بمرض الكبد الوبائي C، يمثلون 2.7 في المئة من مصابي العالم والمقدر عددهم بحسب إحصائية منظمة الصحة العالمية ب170 مليون شخص". وعن سبب اختيار مرض التهاب الكبد الوبائي كمحور رئيس للندوة، قال مدير الطب الوقائي في مدينة الملك عبدالعزيز الطبية الدكتور خالد عسيري في تصريح إلى"الحياة""يوصف مرض التهاب الكبدي الوبائي C،"بالوباء الصامت"، خصوصاً وأنه يبقى مجهولاً بشكل نسبي وعادة يتم تشخيصه في مراحل مزمنة ومتأخرة، إذ يستغرق تطور المرض نحو 15 عاماً، أو تمر 30 عاماً قبل أن يضعف وتظهر أعراضه، على شكل الندوب أو الخلايا السرطانية، فهذا المرض لا يعطي إشارات سهلة التمييز أو أعراضاً، وعادة يظهر المرضى بشكل صحي تام وهم مصابون ويصيبون آخرين". وأضاف" طبقاً لمنظمة الصحة العالمية فان 80 في المئة من المرضى المصابين بالمرض يتطور معهم إلى التهاب الكبد المزمن، و20 في المئة منهم يصابون بتليف كبدي، و5 في المئة يصابون بسرطان الكبد خلال السنوات العشر التالية لتاريخ الإصابة بالمرض". وحدد عسيري طرق انتقال العدوى بالفيروس C وهي نقل الدم ، منتجات الدم المواد المخثرة للدم ، إدمان المخدرات من طريق الحقن، الحقن، وزراعة الأعضاء كلية، كبد، قلب من متبرع مصاب، وبين مرضى الفشل الكلوي الذين يقومون بعملية الغسيل الكلوي معرضون لخطر العدوى بفيروس الالتهاب الكبدي ج. وأضاف"كذلك استخدام إبر أو أدوات جراحية ملوثة أثناء العمليات الجراحية أو العناية بالأسنان، والإصابة بالإبر الملوثة من طريق الخطأ، والمشاركة في استعمال الأدوات الحادة مثل أمواس الحلاقة أو أدوات الوشم، والعلاقات الجنسية متعددة الشركاء. مشيراً إلى"أن الفيروس لا ينتقل بسهولة بين المتزوجين أو من الأم إلى الطفل". وقال"أهم طريقتين لانتقال العدوى هما إدمان المخدرات من طريق الحقن بسبب استعمال الإبر وتداولها بين المدمنين، وعمليات نقل الدم". وعن الاحتياطات للمرضى والمخالطين لتجنب انتشار وانتقال المرض قال عسيري" لا يشترط عزل المريض بالمستشفى ولكن يمكن متابعة العلاج بالمنزل إذا كانت حاله الصحية غير متردية، وفي بعض الحالات يحتاج الكبار والحوامل إلى دخول المستشفى، مع ضرورة التنبيه بالمحافظة على النظافة الشخصية وغسل الأيدي جيداً والتخلص من البراز والبول باستخدام المرافق الصحية والمحافظة على نظافتها بعد الاستخدام للمخالطين الذين لا توجد لديهم مناعة للمرض مثل الأطفال وبعض الكبار فيمكن أن يعطوا مصلاً مناعياً ولكن يجب إعطاؤهم في وقت باكر". وقالت الدكتورة خديجة سالم"حرصنا على التنسيق مع إدارة الإشراف التربوي في جدة، لترشيح معلمة من كل مدرسة ثانوية لحضور فعاليات اللقاء، ومن ثم تفعيله في مدارسهن لتوعية وتثقيف الطالبات عن هذا المرض، إضافة إلى عقد جلسات توعوية في جميع مدارس البنات في مدينة الملك فيصل السكنية". وحول المواضيع التي ستناقشها الندوة قالت سالم"تناقش الندوة العديد من المواضيع المهمة والحيوية منها معدلات الإصابة بالتهاب الكبد الفيروسي في السعودية وكذلك التهاب الكبد الفيروسي ب، وج، والوبائي، والعوامل المؤثرة في تدهور الحال الصحية لمرضى الالتهاب الكبدي سي".