أكدت هيئة الري والصرف في محافظة الأحساء تحقيقها نتائج وصفتها ب"الإيجابية"في مشروع"ترشيد المياه وتنويع وتكثيف النشاط الزراعي في الحيازات الصغيرة"، الذي أطلقته الجمعية العمومية لهيئة الأممالمتحدة، لاستغلال الزراعة في مجابهة الحاجات الغذائية لعدد سكان الكرة الأرضية المتزايد، من خلال زيادة الإنتاج الزراعي للأراضي المستغلة حالياً، وتجنب التوسع الزراعي في أراضٍ جديدة، لا تتوافر فيها العناصر اللازمة لتحقيق الاستدامة، واعتبرت ذلك أحد أهدافها في الألفية الجديدة. ودعا مدير قسم الإرشاد في"الهيئة"المهندس علي البوورثان المزارعين إلى الاستفادة من المشروع، الذي أطلق قبل عام. وقال:"تنامت في السنوات الأخيرة ظاهرة الاهتمام في الحيازات الزراعية الصغيرة، إدراكاً للدور الذي يمكن أن يسهم فيه إنتاجها الزراعي، وإن قل، في توفير الأمن الغذائي والمعيشي لتعداد السكان الآخذ في التزايد، ما يحقق تنمية زراعية في المناطق الريفية في المملكة"، مشيراً إلى أنها"تحظى في اهتمام شخصي من وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم، الذي دعا في غير مناسبة إلى ضرورة توجيه وتكثيف الخدمات والمعونات الزراعية لخدمة صغار المزارعين والنهوض بهم، وفق أحدث المفاهيم والوسائل التي يضمن معها توفير الغذاء الجيد والإنتاج القابل للتسويق، إلى جانب تهيئة فرص العمل وزيادة دخل الأفراد، وبالتالي الحد من الفقر، مع الحفاظ على الموارد الطبيعية وحماية البيئة". وعلى رغم أن المشروع الترشيدي لا يزال في بدايته التطبيقية، إلا أن البوورثان أشار إلى أن"هناك الكثير من المؤشرات الإيجابية التي رصدت خلال عام 1426ه، تمثلت في تجاوب عدد من المزارعين مع برامج تطوير أنظمة الري السطحي، حيث أمكن استبدال سبعة كيلومترات طولية من المساقي الترابية بأخرى أسمنتية، وتحويل مزارع من نظام الري التقليدي غمر كامل المساحة إلى أنظمة ري سطحية أخرى أكثر سيطرة على المياه في مساحة تُقدر بنحو 80 هكتاراً"، متوقعاً"الحد من فواقد الري وتوفير مياه تُقدر كميتها بنحو 300 ألف متر مكعب في السنة، كما وصلت المساحة الإجمالية للمزارع التي تحولت من أنظمة الري السطحي إلى الري الحديث إلى نحو 20 هكتاراً". وأشار إلى أنه"تم إجراء مسوحات ميدانية وتشخيصية لمئتي مزرعة، تلاها صوغ برامج وخيارات زراعية لتحسين وتنويع الإنتاج لكل مزرعة، مع دعم تمثل في توزيع نحو ألف صوص و28 طائفة نحل و35 ألف شتلة زراعية وعجول صغيرة".