أوقفت شرطة منطقة الرياض أخيراً مراهقين وأحداثاً كانوا يعبثون في بعض الصناديق البريدية"واصل"، في إحدى العمائر السكنية في حي الغرابي في الرياض. واتخذت شرطة الرياض الإجراءات اللازمة في حقهم، كما زودت مؤسسة البريد السعودي بتقرير عن الحادثة. إلى ذلك، اعتبر عدد من المواطنين والمقيمين أن سبب العبث بآلاف من صناديق البريد التي وزعتها مؤسسة البريد في أحياء الرياض يعود إلى ضعف جودتها. ولفت المواطن محمد القحطاني إلى أن مجرد ضغط بسيط على واجهة الصندوق كفيل بإتلافه"قد لا يصدق البعض ما تردد عن رداءة الصناديق التي تم تثبيتها في عدد من العمائر السكنية، ويدفعهم الأمر إلى محاولة تقصي الحقيقة، وفي هذه الحال قد ينتج من الأمر المزيد من الصناديق المتلفة، والتي رأيت شخصياً أنها ضعيفة الجودة". ويعتقد آخرون في المقابل أن العبث بالأملاك العامة لا يبرره حب الاستكشاف أو التشكيك، وقال مطلق الرويلي:"لا أعلم إذا ما كانت الصناديق عالية الجودة أو أنها تفتقدها، وعلى رغم أن مؤسسة البريد أو الجهات المعنية يجدر بها التأكد من جودة الصناديق، فمع كثرة العبث الذي تعرضت له من المستهترين، أعتقد بأنه يجب اعتماد صناديق فولاذية لضمان عدم تكرار الحادثة". من جانبه، أوضح مصدر في مؤسسة البريد السعودي، أن سوء التعامل مع الصناديق الأمر الوحيد الذي يؤدي إلى إتلافها، وقال:"صناديق"واصل"وضعت لتقريب خدمات البريد إلى المواطنين والمقيمين، ولا تقتصر الاستفادة منها على استلام البريد فقط، إذ يمكن لمستخدميها من المطلعين على الطوابع البريدية، إرسال بريدهم من خلال"واصل"أيضاً، ولا يحتاجون بعدها إلى مراجعة المراكز البريدية". ولفت المصدر كذلك إلى أن خدمة"واصل"اختيارية، وليست إلزامية كما يعتقد البعض، مشيراً إلى أن توزيع عدد كبير من الصناديق على المنازل هو"لإتاحة الفرصة لجميع السكان الذين يرغبون في الحصول عليها لاحقاً". ونفى أن يكون التفاعل مع خدمة"واصل"مخيباً للآمال، خصوصاً أن عدد المشتركين فيها تجاوز 3 آلاف في فترة وجيزة. يذكر أن مؤسسة البريد السعودي بدأت في تنفيذ مشروعها الذي يهدف إلى توصيل البريد إلى المنازل والمنشآت التجارية، ضمن استراتيجيتها الرامية إلى تطوير وتحديث قطاع البريد في السعودية. وتهدف إلى تركيب نحو مليون صندوق في مدينة الرياض، ونحو 700 ألف في مدينة جدة خلال المرحلة الأولى، على أن تتبعها خطوات في المدن الأخرى.