أكدت دراسة حديثة أن خطورة تعاطي حبوب الكبتاغون المخدرة تتعدى خطر تعاطي الهيروين والحشيش، إذ يؤدي تناول الكبتاغون إلى تدمير نهاية الأعصاب المركزية في المخ، ما ينتج منه إعاقة مستديمة تتمثل في السلوك العدواني العنيف والاضطرابات الاضطهادية المؤدية إلى فقدان الأهلية في مدة زمنية قصيرة. وأوردت الدراسة الصادرة عن وزارة التعليم العالي واعتمدتها اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات وجود سبعة أنواع من أقراص الكبتاغون، يحتوي أغلبها على مادتي"الامفيتامين"و"الميثامفيتامين"اللتين تنتجان مواد"أيضية مؤكسدة"لها مفعولها السمي في تدمير الخلايا العصبية والمركزية في مخ المتعاطي. وأثبتت أن الشركات المصنعة لهذه الحبوب تتعمد إضافة مواد أخرى مثل"الافدرين"و"الكاثين"و"الكاثينون"لتزيد من فعالية وتوافر النواقل الكيماوية العصبية. وأوضحت الدراسة أن من أجزاء هذه السميات مادة"الكينين"وهي مادة تمنع تكسير الامفيتامين في الكبد، ما يعني مضاعفة القوة التدميرية للأعصاب المركزية. ونبهت إلى أن تصنيع مثل هذه المستحضرات بطريقة غير نظامية، يجعلها عرضة لملوثات كيماوية تستخدم كمواد محفزة تزيد من سرعة تفاعل التحضير، وتؤدي إلى تلف الخلايا العصبية المركزية ما يتسبب في الإصابة ب"الشلل الرعاشي"، إضافة إلى تلف أنسجة القناة الهضمية والكبد والنخاع العظمي والقروح المعدية وتليف الكبد ويرقان وفقر الدم. وجاء في التوصيات المبنية على هذه الدراسة دعوة الجهات المعنية كافة، من وسائل إعلام واللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، ومستشفيات الأمل، وإدارات مكافحة المخدرات إلى التعاون مع جميع القطاعات الحكومية والأهلية مدنية وعسكرية لوضع خطط وتنظيم حملات توعية لبيان أضرار وخطورة هذه الحبوب. وكان مدير إدارة مكافحة المخدرات في محافظة الطائف المقدم عبدالرزاق اللامي أكد ل"الحياة"مطلع الأسبوع الحالي أنه"ثبت علمياً إضافة مواد سامة لحبوب الكبتاغون تفتك بعقل الإنسان". وأضاف"أن وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز وجه إدارة مكافحة المخدرات بإطلاق حملة توعوية توضح أضرار هذه الحبوب، وتستهدف القضاء عليها".