حذر مسؤولون أمنيون من انتشار حبوب "كبتاغون" فاسدة في الأسواق السعودية. وقال احدهم في تصريحات ل"الحياة":"هناك كميات كبيرة من الحبوب الفاسدة تم تصنيعها في شكل بدائي في دول مجاورة، تسربت إلى الأسواق السعودية". وأوضح أن تلك"الحبوب تسبب أضراراً لا يمكن تفاديها مثل الجنون في فترة بسيطة وقد يتطور الأمر لتصل إلى الوفاة". وتحظر الأنظمة السعودية تداول هذا النوع من الحبوب لما يسببه من تلف لخلايا المخ وأضرار أخرى، بيد أنه على رغم الحظر ينشط خلال فترة الامتحانات الجارية، تداول مثل هذا النوع من الحبوب بهدف"مواصلة السهر للتمكن من المذاكرة". وقال المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه ان"الحبوب التي تسربت أخيراً تحتوي على مادة الإفيدرين مع الإمفيتامين التي تؤدي إلى تدمير مراكز نهاية الأعصاب المركزية للمخ ما ينتج منه الجنون أو الوفاة خلال فترة بسيطة من تعاطيها". وأفاد أن"التوقعات تشير إلى أن تلك الحبوب تم تصنيعها في سورية وفي تركيا من دون ترخيص وفي شكل بدائي ما يعظم من مخاطرها". وتدرج حبوب الكبتاغون ضمن المواد المخدرة وهي تمنح متعاطيها القدرة على مواصلة السهر وعدم الشعور بالنعاس أو الرغبة في النوم بيد أنها على الجانب الآخر، تجعل متعاطيها يبدو كأنه في غيبوبة من جهة التفكير، إذ أنها تعتمد على منح القوة والنشاط للناحية الجسدية فيما تكون الناحية العقلية شبه متعطلة. ويرى بعض الطلبة أن تلك الحبوب تشكل لهم جسراً لتحقيق أعلى درجات النجاح في الامتحانات، فيما ترى مصادر أمنية أن"انتشارها بين الشباب وصمة عار يجب على الجميع محاربتها والقضاء عليها والعمل والمشاركة في توعيتهم بعد أن استغل المروجون طيبة الشباب وبراءتهم وجهلهم بهذه السموم". وذكرت المصادر أن"بعض عمليات الترويج يأتي نتيجة الحقد أو الانتقام بين بعض الطلبة تحديداً ما أوقع الذين يجهلون مخاطرها في دوامتها لا سيما من المتفوقين الذين يشجعهم بعض زملائهم على تناولها للمحافظة على مستواهم أو ذوي الدرجات المتدنية من الطلاب الذين يشاع بينهم أن تلك الحبوب تمنحهم المزيد من القدرة على الاستيعاب والتفوق". ودعت المصادر نفسها الطلبة إلى"الاستعانة بالمشروبات المنشطة المسموح تداولها والتي تنتشر في مراكز التسوق". وكانت الجهات الأمنية في السعودية أحبطت خلال العامين الماضيين محاولة تهريب أكثر من مليون حبة ونصف المليون من الحبوب المخدرة الكبتاغون، ضبط بعض منها بالمنافذ والبعض الآخر في بعض المناطق السعودية، على الرغم من محاولة المروجين إخفاءها بأساليب"لا تخطر على البال". وكان آخرها ما أحبطه مفتشو جمارك البطحاء الحدودي. وأعلن أخيراً أن مفتشي جمرك البطحاء الحدودى مع الإمارات تمكنوا من كشف الكمية التي تقدر بنحو 800 ألف حبة"كبتاغون"أسفل الشاحنة التي كانت تحمل فواكه مصدرة من الإمارات إلى الكويت عبر الاراضى السعودية. وأعقبت هذه العملية عملية أحبطتها مكافحة المخدرات في منطقة الرياض لترويج 700 ألف حبة كبتاغون تقدر قيمتها بأكثر من مليوني ريال، بعد أن تمت متابعة المروجين من جانب أحد المتعاونين وتم وضع الخطة المناسبة لضبطهم بالجرم المشهود.