تمكنت فرقتان من الدفاع المدني في عملية فرضية نفذتها ظهر أمس، من السيطرة على حريق نشب في ثلاث عربات من القطار رقم"4"، المقبل من الرياض إلى الأحساء وكان يجر ثماني عربات، إثر اصطدامه في كثبان رملية غطت القضبان الحديد. ووقعت الحادثة"الفرضية"على بعد 30 كيلومتراً من محطة القطار، وفور تلقي غرفة العمليات الخبر، هرعت فرق من الدفاع المدني بقيادة المقدم محمد يحيى الزهراني إلى موقع الحادثة، وتم إنقاذ المصابين، وعددهم 35 راكباً، وتوفي"افتراضياً"اثنان. وكانت الرحلة انطلقت من الرياض باتجاه الأحساء وعلى متنها 144 ركباً وقائد القطار ومساعده وأربعة ملاحين، وتم نقل المصابين إلى مستشفى الملك فهد في الهفوف ومستشفى الأحساء والموسى والمانع. وقال قائد العملية الافتراضية المقدم محمد الزهراني:"إن الخطة الفرضية انتهت في الزمن المحدد لها"، مبيناً أن الهدف منها هو"معرفة مدى جاهزية العاملين في محطة القطار والدفاع المدني في المحافظة، لمواجهة أي حادثة قد تقع لا سمح الله في القطارات". وأشار إلى أنهم كانوا يطمحون في تنفيذ الخطة"بعيداً عن مبنى محطة القطار، ولكن لظروف القطار تم عملها في هذا الموقع"، مؤكداً أن لدى"إدارة الدفاع المدني خطة لتنفيذ عدد من خطط الإخلاء في عدد من المواقع والإدارة الحكومية". وشارك في الخطة الافتراضية كل من الدفاع المدني والشرطة والمرور والمباحث والاستخبارات وفرع وزارة المياه وفرع وزارة المالية وإدارة الطرق والشؤون الصحية والبلدية. يذكر أن السكك الحديد شهدت خلال السنوات الأخيرة حوادث تصادم وجنوح عدة، لم تسفر معظمها عن وفيات، باستثناء تصادم قطاري بضائع في الظهران، أسفر عن وفاة طاقم أحدها، بيد ان حوادث تصادم قطارات في سيارات أسفرت عن وفيات بين ركاب السيارات. وينفذ الدفاع المدني بالتعاون مع الأجهزة الحكومية الأخرى في شكل دائم عمليات فرضية، لقياس مدى الجاهزية والاستعدادات لوقوع حوادث مستقبلاً.