نفذ الدفاع المدني في الأحساء بالتعاون مع المؤسسة العامة للخطوط الحديدية صباح أمس تمرينا وهميا لجنوح عربة قطار ركاب، وخروجها عن مسارها وارتطامها بحاجز خرساني في نفق "عبور القطارات" بمنطقة صحراوية تبعد عن مدينة الهفوف باتجاه الرياض "25 كيلو مترا"، ونشوب حريق في محركات القاطرة وبعض العربات. وأسفر عن وفاة 3 ركاب وإصابة 64 راكبا بينهم 7 حالات حرجة، وذلك بمشاركة 62 آلية و180 عنصرا أمنيا ومدنيا يمثلون 16 جهة حكومية في المحافظة، بجانب مشاركة الطيران العمودي التابع لفرق الإخلاء في الدفاع المدني بالمنطقة الشرقية التي تولت نقل المصابين إلى المستشفيات القريبة من الموقع. وأوضح قائد التمرين مدير الدفاع المدني في الأحساء العقيد محمد بن يحيى الزهراني في حديثه أمس إلى "الوطن"، عقب انتهاء التمرين، أن الحادث "وهمي"، وقع عند الساعة الثامنة والنصف، من خلال تلقي غرفة الدفاع المدني بالأحساء البلاغ بواسطة الخط الساخن مع المؤسسة العامة للخطوط الحديدية، وذلك بعد خروج الوضع عن نطاق سيطرة المؤسسة العامة للخطوط الحديدية، إذ جرى تحريك آليات ومعدات 6 مراكز وحدات للدفاع المدني بالمحافظة، بها 14 ضابطا و93 فردا للتعامل مع الحدث بشكل سريع، مصحوبة بغرفة عمليات متحركة إلى موقع، وجرى إنقاذ المحتجزين من داخل العربات وإخماد النيران من محركات القاطرة والعربات في وقت وجيز. وأسفر الحادث، الذي واجه سرعة رياح تراوحت من 10-12 عقدة، عن وفاة 3 وإصابة 7 حالتهم حرجة، و7 آخرين إصابتهم من الدرجة الثانية، و50 راكبا إصابتهم متوسطة من الدرجة الثالثة، لافتا إلى مشاركة نحو 15 جهة حكومية أخرى، وهي: المؤسسة العامة للخطوط الحديدية، وفرع المياه، والمرور، والدوريات الأمنية، والمباحث العامة، والاستخبارات العامة، والهلال الأحمر، وأمانة الأحساء، والشؤون الصحية، والشرطة، وشركة الكهرباء، والنقل الجماعي، ومكتب المالية، والجوازات، وإدارة التربية والتعليم، مؤكدا أن هذه التجربة هي واحدة من عدة تجارب فرضية نفذتها وتنفذها إدارته على مدار العام للوقوف على جاهزية واستعداد جميع القطاعات الحكومية في التعامل مع مثل تلك المواقف، واستفادة الجميع من خبرات جديدة، مشيدا بجهود المشاركين في التمرين كافة والكفاءة العالية والمتميزة التي أظهروها، لافتا إلى أنه حقق نجاحا كبيرا بفضل تعاون وتضافر مختلف الجهات المشاركة، وأنه تم حساب الخطة الموضوعة من قبل إدارته، إذ حظيت باستعدادات كبيرة وتحضيرات جيدة. وكانت قوات الأمن والمرور، بقيادة قائد الدوريات الأمنية العقيد طارق المقرن، أمنت موقع الحادث، وفتحت مسارات الطرق لوصول معدات الجهات الحكومية من مواقعها المختلفة بالمحافظة حتى موقع الحادث، وشارك الكادر الإنقاذي والتدخل الطبي في صحة الأحساء بقيادة الدكتور عمر بايمين في عمل منطقة فرز لعلاج وإسعاف المصابين ونقلهم إلى المستشفيات.