رأى رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية الدكتور أنور عشقي أن"الشركات الصغرى والعائلية ستواجه تحدياً كبيراً من الشركات العالمية الكبرى التي ستسحب البساط من تحتها عندما تنزل الى الميدان". وأوضح أن"نسبة الشركات العائلية في السوق السعودية تقدر ب 95 في المئة ومستمدة قوتها من الوكالات التجارية"، محذراً في الوقت نفسه من"الاعتماد على الوكالات في حال إلغائها ومنافسيهم أمامهم في الميدان"، مضيفاً أن"الشركات العائلية كونت ثروة طائلة لعدم وجود المنافس في الميدان". وأشار عشقي إلى"أهمية رفع المستوى الوعي الفكري والعلم لحماية الشركات العائلية من الانهيار في ظل وجود مزاحمة تلك الشركات العالمية المقبلة مستقبلاً". وقال:"إن الشركات العائلية ستنهار ما لم تأخذ الأسباب العلمية في إدارة الشركات إذ لا بد من أن يكون هناك تنظيم علمي يضمن لتلك الشركات البقاء والمنافسة"، مشيراً إلى أن"هناك إيجابيات لتلك الشركات العائلية إذ أخذت بتلك الأسس العلمية مستشهداً بشركات طرحتها كمساهمات وأيضاً إلى دمج عدد من تلك الشركات لتصمد أمام تلك التحديات العالمية من شركات كبرى". وأشار عشقي الى"عقد الملتقى الأول لمستقبل الشركات العائلية في 13 آذار مارس الجاري في جدة، موضحاً ان فكرته"ظهرت بعد ندوات عدة في مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية، ناقشت منها مشكلة منظمة التجارة العالمية ومشكلة الشركات العائلية قبل انضمام المملكة لمنظمة التجارة العالمية".