يرعى ولي العهد الأمير سلطان بن عبد العزيز ، فعاليات الملتقى الأول لمستقبل الشركات العائلية الذي ينطلق غداً. وتوقع منظمو المنتدى مشاركة أكثر من 1000 شخصية اقتصادية وسياسية وإدارية، إضافة إلى رجال الأعمال وأصحاب الشركات العائلية من الداخل والخارج والخبراء المهتمين بهذا المجال. وأوضح رئيس مركز الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية رئيس اللجنة المنظمة للملتقى الدكتور أنور عشقي أن الملتقى يستهدف أكثر من 2000 شركة عائلية في المنطقة العربية تتجاوز أصول أموالها 150 بليون دولار وتتربع على الاقتصاد الوطني لهذه البلدان، ما يتطلب بحث مستقبل هذه الشركات بما يضمن المحافظة عليها واستمرارها. وأشار الى أن الملتقى سيعقد ست جلسات عمل تطرح فيها أكثر من 18 ورقة عمل تتضمن ستة محاور مهمة، منها: البعد الاستراتيجي لمنظمة التجارة العالمية والجوانب القانونية والتنظيمية للمنظمة وانضمام السعودية وأثره في الاقتصاد السعودي، وبالتالي الانعكاسات الإيجابية على الشركات العائلية والتحديات التي يتعرض لها قطاع المنشآت الصغيرة والمتوسطة وسبل التغلب عليها. وبين الدكتور عشقي أن الملتقى الذي تشرف عليه شركة ماربي لايف يهدف إلى التعريف بالتحديات التي تتعرض لها الشركات العائلية في المملكة ودول الخليج من جراء الانضمام إلى منظمة التجارة العالمية وكيفية التعامل معها وإيجاد الحلول المناسبة وتهيئة الكوادر لدى الشركات والتفاعل مع المتغيرات من خلال رؤية تمكن الشركة العائلية والمنشآت التجارية والصناعية الصغيرة والمتوسطة من مواجهة التحديات ووضع الحلول المناسبة التي تمكنها من المحافظة على وجودها ونجاحها، موضحاً أن الملتقى رسالته التعرف على ثقافة العولمة والحوار معها والمحافظة على مكتسبات الشركات والمؤسسات حتى لا تفاجأ بمخاطر تعرضها للانهيار. وحدد الدكتور عشقي ثلاثة تحديات تتعرض لها الشركات العائلية في زمن العولمة منها: خسارة الشركات العائلية لوكالاتها التجارية التي منحتها المال والاسم العائلي، وفقدان العلامة التجارية، وحدة المنافسة مع الشركات العالمية. وأفاد بأن الشركات العائلية السعودية تشكل 95 في المئة من مجتمع الأعمال وهي عنصر مهم جداً من عناصر الاقتصاد الوطني وتؤثر فيه سلباً وإيجاباً. وشدد على أن الملتقى سيستعرض استراتيجيات التخطيط القيادي والإداري للشركات العائلية والتكامل بين تلك الاستراتيجيات وأساليب إدارة العلاقات العائلية المتشابكة وآليات فصل الإدارة عن الملكية وكيفية وجود إدارة احترافية لهذه الشركات ومناقشة المشكلات الشائعة في الشركات العائلية وكيفية مواجهتها، إضافة إلى طرح مواضيع تتعلق باندماج الشركات العائلية وطرحها في أسواق المال. وأكد أهمية الملتقى كونه أداة فاعلة لترجمة العديد من الإيجابيات التي ستخدم هذه الشركات ودعوتهم للعمل داخل منظومة واحدة تحقق الأهداف الاقتصادية والاجتماعية والإدارية، من أجل نموها واستمرارها والرجوع إلى الاستراتيجيات الإدارية والقانونية في حال نشوء الخلاف.